احذر المُكملات الغذائية التي تُصرف بدون وصفة طبية
تقوم مجموعة كبيرة من المكملات الغذائية بحرق الدهون، وتقليل الشهية، ومساعدتك في إنقاص الأرطال من وزنك كل ذلك بدون وصفة طبية. تُصنع هذه المكملات من الأعشاب والمكونات الطبيعية الأخرى، ويمكنك الحصول عليها من المتاجر أو عبر الإنترنت، لذلك يعتقد بعض الناس أنه لا ضرر في تجربتها.
ومع ذلك، تحتوي المكملات الغذائية أحيانًا على أدوية غير مُعلن عنها وبعضها غير مُصرح باستخدامه في الدولة، ومعظمها له آثار جانبية خطيرة قد تُهدد حياتك. مثال على ذلك: في عام 2016، فحصت دراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد 27 مكملًا من المنشطات والمُكملات المُستخدمة في إنقاص الوزن لوجود مادة الأوكسيلوفرين بها، وهو منشط يؤدي إلي رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم. على الرغم من عدم الموافقة على إستخدام أوكسيلوفرين في الولايات المتحدة، إلا أن أكثر من 50% من المكملات التي تم فحصها تحتوي على هذه المادة. من ضمنهم، تَخطت 43 % نسبة الجرعة المسموح بها بفارق كبير.
تحتوي بعض المكملات الأخرى على مكونات سامة. في عام 2009، تم سحب Hydroxycut الذي يساعد على إنقاص الوزن بعد أن تلقت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية تقارير عن تسببه في تسمم الكبد، والتشنجات، ونوع من آلام العضلات يسمى انحلال الرُبيدات. على الرغم من أن منتجات Hydroxycut الحالية لم تعد تحتوي علي المكونات المتسببة في هذه الآثار الجانبية (الإفيدرا بشكل خاص)، تستمر المقالات الطبية في تدوين الآثار الجانبية الضارة من المُنتج. يُعد عدم فحص المكملات الغذائية المنتشرة للتأكد من سلامتها وفعاليتها من أسباب المشكلة. بموجب قانون الصحة والتعليم المتعلق بالمكملات الغذائية لعام 1994، يمكن بيع بعض العناصر الغذائية والأعشاب والنباتات دون فحصها، طالما أن المنتج لا يُقدم علي أنه وصفة علاجية. بعبارة أخرى، لا يُسمح للمُصنعين التصريح بإن هذا المنتج سيقوم بإنقاص الوزن وعلاج السمنة، لكن القانون يسمح لهم بالتحدث عنه بشكل عام وقول الادعاءات والافتراضات. لسوء الحظ، يُدعم القائمون علي تصنيع المكملات الغذائية ادعاءاتهم بناءً علي دراسات أضعف بكثير من الدراسات المَدعومة من قِبل مؤسسة الغذاء والدواء (FDA). عادةً ما يكونوا عددًا صغيرًا من الأشخاص ولا تدوم لوقت طويل. أدي ذلك إلي انتشار المعلومات التي لا أساس لها من الصحة على المُلصقات وفي الإعلانات. ومع ذلك، لا يمكن لمؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية سحب مُنتج من السوق إلا إذا تم التأكد من كونه غير آمن. نظرًا لأن المؤسسة لا يمكنها اختبار الآلاف من المكملات الغذائية الموجودة على أرفف المتاجر بشكل فردي، فإن معظمهم غير مُهدد بالسحب من السوق.