تقليل خطر الإصابة بالسرطان
عندما تفكر في الأسباب الرئيسية للسرطان، فمن المحتمل أن تفكر في أشياء مثل السجائر والتاريخ العائلي للمرض. لكن الوزن الزائد والسمنة لهما أيضًا تأثير هائل على ما إذا كنت ستصاب بالسرطان أم لا. يُعتقد أن وزن الجسم الزائد كل عام مسؤول عن حوالي 132800 حالة إصابة بالسرطان في الولايات المتحدة. أنواع السرطانات التي تم ربط الوزن الزائد بها تشمل سرطانات الثدي والقولون والمريء والمرارة والكلى والرحم. تتوقع جمعية السرطان الأمريكية أن عدد حالات السرطان سيزداد بمقدار 500000 على مستوي الدولة بحلول عام 2030 إذا استمرت الاتجاهات الحالية كما هي. ومع ذلك، إذا فقد كل أمريكي 2 رطل فقط من وزنه، يمكن منع 100000 حالة سرطان جديدة وذلك وفقًا للمعهد الوطني للسرطان.
كيف تتسبب الدهون بذلك؟ هناك عدد من التفسيرات المحتملة. الخلايا الدهنية ليست مجرد مستودع للسعرات الحرارية، بل هي عبارة عن نسيج نشط في عملية التمثيل الغذائي ينتج مجموعة متنوعة من الهرمونات التي يمكن أن تسبب السرطان. كما أن بعض المواد التي تفرزها الخلايا الدهنية تزيد من مستويات الالتهاب المزمن، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كلما ازداد حجم الخلايا الدهنية وكلما زادت كمية الطعام الذي تتناوله منها، زاد عدد هذه المواد الالتهابية المنتشرة في جسمك.
علاوة على ذلك، فإن أسلوب الحياة الذي يفتقر للنشاط والحيوية والذي يعبر عنه ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، يمكن أن يزيد أيضًا من احتمالات إصابة الشخص بالسرطان. قد يؤدي الجلوس لمدة ست ساعات أو أكثر يوميًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 34% في النساء و17% في الرجال. وإذا كنت لا تمارس الرياضة بانتظام، فإن هذه الأرقام تقفز بنسبة 94% للنساء و48% للرجال.