النظام الغذائي الخاص بالفئة O
النظام الغذائي الأمثل للفئة O هو ذلك الذي يعتمد على البروتينات الحيوانية والتمارين الرياضية المكثفة. فالجهاز الهضمى الخاص بهذه الفئة ما زال يحمل ذكريات العصور القديمة. ولعل الطعام الغني بالبروتين الذي كان يتناوله الإنسان الأول الذي اعتمد على الصيد وجمع الثمار؛ إلى جانب حاجته إلى القيام بجهد جسدي هائل, قد أبقيا معظم الناس البدائيين في حالة من الخلل الكيتوني” – وهي حالة تتغيّر فيها عمليات الأيض. ينجم الخلل الكيتوني عن الطعام الغنيّ بالبروتينات والدهون والذي لا يحتوي إلا على القليل من الكربوهيدرات (السكريات السريعة والبطيئة الاحتراق). يحول الجسم البروتينات والدهون أثناء عمليات الأيض إلى كيتونات؛ يستخدمها الجسم عوضا عن السكريات في محاولة منه لتثبيت معدل السكر في الدم.
فإذا اجتمع الخلل الكيتوني والحرمان من السعرات الحرارية والنشاط الجسدي
الدائم حصلنا على صيّاد نحيل نشيط سيشكّل مفتاح بقاء الجنس البشري.
أما اليوم فالإرشادات الغذائية الصحية تثني الناس عن تناول الكثير من البروتينات الحيوانية لأنه قد تبيّن أن الدهون المشبعة هي أحد عوامل التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. وتجدر الإشارة إلى أن معظم اللحوم التي نستهلكها اليوم تحقن بالدهون وبالهورمونات والمضادات الحيوية التي تلونها. . )قل لي ماذا تأكل أقل لك من أنت, إن هذه العبارة تتخذ معنئ مشؤوماً عندما نتكلم عن اللحوم التي تتوفر لنا في زمننا الحاضر.
لحسن الحظء عادت اللحوم الناتجة عن التربية الحيوانية الطبيعية, التي لاتستخدم فيها الهرمونات ولا المضادات الحيوانية ولا الأعلاف المضرّة تتوافر مجدداً في الأسواق. علماً أن نجاح النظام الغذائي الخاص بالفئة O يعتمد على استهلاك اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والدواجن والأسماك التي لم تستخدم في تربيتها أي مواد كيميائية.
لا يستسيغ أصحاب الفئة O لا الحليب ومشتقاته ولا الحبوب مثل باقي فئات الدم؛ ذلك أن جهازهم الهضمي لم يتكيّف معها بعد جيداً. على أي حالء لم يكن على أصحاب الفئة O الأوائل أن يطاردوا وعاء مملوءً بالحبوب ولا كوباً من الحليب ليصطادوهما!! إن هذه الأنواع من الطعام لم تصبح طعاماً أساسياً في النظام الغذائي البشري إلا بعد مرور وقت طويل في تاريخ تطوّر الإنسان.