أمراض الجهاز المضمي
 
الإمساك
يحدث الإمساك عندما يكون الغائط قاسياً بشكل غير طبيعي أو عندما تتغيّر طبيعة أمعاء الشخص فلا يتغوّط كالمعتاد. وتنتج معظم حالات الإمساك المزمنة عن عادات سيئة تكتسبها الأمعاء وعن وجبات غير منتظمة؛ تترافق مع كمية غير كافية من الطعام والماء. ومن أسباب الإمساك الأخرى استخدام مليّنات للمعدة بشكل متكرر  واتباع نظام حياة يعرض صاحبه لضغط نفسى كبير والسفر الذي يتطلب إجراء تعديلات مفاجئة في عادات الأكل والنوم.
وقد يتأتى الإمساك أيضاً عن عدم ممارسة أيّ نشاط جسدي أو رياضي؛ وعن مرض حادء وعن ألم في المعي المستقيم وعن بعض الأدوية.
كل فئة دم معرّضة للإصابة بالإمساك في ظروف كهذه. والإمساك ليس بمرض بقدر ما هو إنذار يشير إلى وجود خطب ما في الجهاز الهضمي. وستجدون الأسباب في نظامكم الغذائي.
فهل تأكلون ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف؟ هل تشربون ما يكفي من السوائل لا سيّما الماء والعصير؟ هل تمارسون الرياضة بانتظام؟
يكتفي العديدون بتناول مليّن للمعدة عند إصابتهم بالإمساك لكن هذا لا يحل أسباب الإمساك الطبيعية في الجسم. إن الحل الطويل الأمد هو في النظام الغذائي إلا أنّ أصحاب فئات الدم A و B  و AB يمكن أن يضيفوا إلى حميتهم النخالة الطبيعية غير المصنعة الغنية بالألياف. ويمكن لأصحاب فئة الدم O  تناول مكمّل من البوتيرات Butyrate  وهو مكمّل طبيعي يعطي حجماً أكبر لفضلات المعدة فيسهل على الأمعاء دفعها إلى الخارجء وذلك
كبديل عن النخالة غير المنصوح بها لهم؛ بالإضافة إلى تناول الكثير من الخضار والفواكه الغنية بالألياف.
مرض كرون والتهاب غشاء القولون المخاطي
 إنهما مرضان متعبان  يوهنان الجسم ويجعلان عملية التخلّص من الفضلات غير مؤكدة كما يتسببّان بالألم والنزيف والعذاب. يمكن للعديد من
لكتينات الطعام أن تتسبب بتهيّج الجهاز الهضمي عبر الالتصاق بالأنسجة المخاطية في الجهاز الهضمي. وبما أن العديد من لكتينات الطعام مرتبطة بفئة الدم, فمن الممكن لكل فئة دم أن تصاب بالمشكلة نفسها بسبب مأكولات تختلف من فئة إلى أخرى.
لدى أصحاب الفئتين A و AB؛ يتأتى مرض كرون والتهاب القولون غالباً عن مشكلة ضغط نفسي هامة فإذا كانت فئة دمك A أو AB وتعاني من التهابات في الأمعاء ؛ فعليك أن تنتبه لمستوى الضغط النفسي لديك وأن تراجع المعلومات المتعلقة بموضوع الضغط النفسي في خطة فئة دمك.
وتميل فئة الدم O إلى الإصابة بأحد أكثر أشكال هذه الالتهابات تقرّحاء وهو يتسبب بنزيف عند التغوّط . ولعل السبب في ذلك يعود إلى النقص في عناصر التختّر اللازمة في دمهم. أما الفئات A و AB و B فتصاب بالتهاب غشاء القولون المخاطي, الذي لا يتسبب بنزيف حاد. وفي كلتا الحالتين عليكم باتباع النظام الغذائي المخصص لفئة دمكم؛ فستتمكنون من تجئب
العديد من لكتينات الطعام التي قد تؤدي إلى تفاقم حالتكم؛ وستكتشفون أن حدّة الأعراض التي تعانون منها قد تراجعت.
حالة تهيّج في الأمعاء
فرجينيا: 26 سنة؛ فئة الدم  O
فرجينياء وهي امرأة في السادسة والعشرين من العمر تعاني من مشاكل مزمنة في الأمعاء  للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بعد أن خضعت لعلاجات عدّة على يد مجموعة من إخصائيى أمراض المعدة والأمعاء. كانت تعاني من التهاب مزمن في الأمعاء يترافق مع إمساك مؤلم يليه إسهال لا يمكن توقعه ويكاد يكون متفجراً يجعلها عاجزة عن مغادرة منزلها. كما عانت من التعب ومن فقر دم بسيط مزمن. أجرى لها الأطباء الكثير من الفحوصات
(بلغت كلفتها 27 ألف دولار!) ولم يجدوا ما ينصحونها به سوى أدوية مضادة للتشئج وحصّة يومية من الألياف. ولم يظهر اختبار الحساسية على الطعام أي نتيجة حاسمة. تتبع فرجينيا نظاما غذائيا نباتيا يستند إلى مبادىء الماكرويبوتيك» فاكتشفت على الفور الأطعمة التى تسبب لها هذا العذاب. وتبيّن لي أنّ غياب اللحمة من نظامها الغذائي هو السبب الأول في معاناتهاء
كما أنها غير قادرة على هضم الحبوب والمعكرونة التي تتناولها كطبق رئيسيء بشكل صحيح ‎٠‏
وبما أنَ فئة دم فرجينيا هي O اقترحت عليها حمية غنية بالبروتينات تتضمن اللحم الأحمر الخالي من الدهون؛ والسمك والدجاج والدواجن والخضار والفواكه الطازجة. وبما أن الجهاز الهضمي لدى الفئة O  لا يتحمل الحبوب بشكل جيد؛ نصحتها بتجتب القمح الكامل وبتخفيف استهلاكها للحبوب الأخرى.
فى البدء عارضت فرجينيا هذه التغييرات فى نظامها الغذائى, فهى نباتية ومقتنعة تمام الاقتناع بأن نظامها الغذائي الحالي صخي حقاً. لكني رجوتها أن تعيد النظر, وسألتها: كيف ساعدك نظامك الغذائي؟ فأنت تبدين مريضة للغاية.
وبعد ثمانية أسابيعم؛. عادت فرجينيا لتبدو صحيحة ومعافاة ومتوردة الوجه. واعترفت بأن مشاكل الأمعاء لديها تحسّنت بمعدل %90 كما أظهرت فحوصات الدم أنها تخلّصت من مشكلة فقر الدم.
حالة مرض كرون
جودا: 50 سنة؛ فئة الدم  O
تمت معاينة جودا للمرة الأولى في تموز من العام 1992 وكان يعاني من مرض كرون. كما كان قد خضع لعمليات جراحية عدة قضت باستئصال أجزاء من أمعائه كانت تسد معيه الرفيع. نصحته باتباع حمية خالية من القمح وتقوم على اللحم الخالي من الدهون والخضار المسلوقة. كما وصفت له خلاصة قوية من السوس وحمض البوتيرات الدهني.
اتبع جودا نصائح بحذافيرهاء خوفاً على صحته. وأخذت زوجته وهي ابنة خبّاز تخبز له خبزاً خاصاً خالياً من القمح؛ وتناول المكملات التي نصحته بهاء بما في ذلك السوس. وقد أخذ القضية على محمل الجد.
سجل جودا تحسّاً مطرداً منذ البدء. ولم تعاوده أعراض المرض حتى اليوم رغم أنَ عليه التنبّه لاستهلاك بعض الحبوب ومنتجات الحليب؛ لأنها تزعج عملية الهضم لديه. ولم يحتج أي عمليات جراحية إضافية؛ مع أن إخصائي أمراض المعدة والأمعاء الذي يتابعه كان قد أعلمه أن العملية لا مفرّ منها.
حالة مرض كرون
سارة: 35 سنة؛ فئة الدم: B
سارة امرأة فى الخامسة والثلاثين من العمرء تتحدر جذورها من أوروبا الشرقية؛ وكانت قد خضعت لعمليات جراحية عدة لإزالة الأنسجة المتقرّحة من الأمعاء وهي تعاني من فقر الدم ومن إسهال مزمن
نصحتها باتباع النظام الغذائي الأساسي المخصص لفئة الدم  B وبعدم استهلاك الدجاج والأطعمة التي تحتوي على لكتينات مضرّة لفئة دمها تحديداً. كما وصفت لها السوس كمكمل غذائي وأحماض دهنية .
أظهرت سارة تعاوناً تاما. وفي غضون أربعة أشهرء تخلّصت من معظم الأعراض التي تعاني منهاء بما في ذلك الاسهال. وبما أنها أرادت انجاب المزيد من الأطفال. خضعت سارة مؤخراً لعملية جراحية لإزالة الندب في أنسجة أمعائها التي كانت متقرّحة وملتصقة برحمها. وقد أبلغها الجراح أن ما من آثار لمرض كرون في بطنها أبداً .
التسمم بالطعام
قد يصاب أي شخص بتسمم من الطعام  لكن بعض فئات الدم أكثر قابلية من غيرها بسبب ضعف جهازها المناعي. ونشير بشكل خاص إلى الفئتينA  و AB الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الناتج عن بكتيريا السلمونيلا أي من الطعام المتروك من دون غطاء ومن دون تبريد لفترة طويلة. كما يصعب على الفئتين A و AB التخلّص من البكتيريا بعد أن تدخل وتستقر في
أجسامهم .
أما الفئة B وهى أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات فقد يمرض أصحابها مرضاً شديداً حين يتناولون طعاماً ملوثاً ببكتيريا تعرف باسم شيغيلا وتتواجد على النباتات وتتسبب بالإسهال الحاد (الديزنطاريا(
التهاب المعدة
يخلط العديدون ما بين التهاب المعدة والقرحة علماً أنهما نقيضان. فالقرحة تنتج عن زيادة في الحموضة وتظهر أكثر لدى أصحاب الفئتين O و B فيما ينتج التهاب المعدة عن نقص في حمض المعدة؛ ويظهر بين أصحاب الفئتين A وAB . يتأتى التهاب المعدة عن انخفاض حاد في معدل حمض المعدة بحيث يفقد دوره كحاجز لمنع مرور البكتيريا. فمعدلات الحمض غير الوافية؛ تجعل البكتيريا قادرة على العيش في المعدة والتسبب بالتهابات خطيرة.  
وأفضل حل يجب أن يتبعه أصحاب الفئتين A و AB هو التركيز على الأطعمة الغنية بالأحماض في نظامهم الغذائي.
تقرّح المعدة والمعي الاثني عشري
إن القرحة الناشئة عن عصارات الهضم أكثر شيوعاً بين أصحاب فئة الدم
 O  خاصة أولئك الذين لا تظهر مولدات المضاد الخاصة بهم في إفرازات أجسامهم (اللعاب, المنيء الإفرازات المخاطية). وهذا أمر معروف منذ بداية الخمسينات. كما أن الفئة O عموماً أكثر عرضة للإصابة بنزيف في المعدة أو الأمعاء ولحدوث ثقوب فيها. يعود السبب في ذلك إلى ارتفاع معدلات حمض المعدة لديهم فضلاً عن معدلات الانزيم المتسبب بالقرحة والذي
يسمى الببسينوجين.
كشفت الابحاث الجديدة عن سبب آخر لإصابة الفئة O أكثر من غيرها بالقرحة. . ففي كانون الأول 1993  أورد الباحثون في كلية الطب في جامعة واشنطن؛ في )مجلة العلوم( أن الأشخاص من فئة O هم الهدف المفضّل للبكتيريا التى تتسبب بالقرحة. فقد وجدوا أن هذه البكتيريا H.pylori  قادرة على الالتصاق بمولد المضاد من الفئة O الذي يبطن المعدة؛ لتشق طريقها بعدئذ إلى داخل البطانة. وكما رأينا سابقاً  فإن مولد المضاد في الفئة O مكوّن من سكرّ الفوكوز. وقد وجد الباحثون عنصراً كابحاً لهذه البكتيريا في حليب الأم؛ قادراً على ما يبدو على منع التصاق البكتيريا بسطح المعدة. ولا  شك في أنه أحد أنواع سكر الفوكوز الموجود في حليب الأم.
ويشكل الطحلب البحري الأسود )الفوقس الحويصلي( كابحاً للبكتيريا المذكورة؛ بفضل احتوائه على كمية كبيرة من الفوكوز. إذا كانت فئة دمك  O وتعاني من القرحة أو ترغب في الوقاية منهاء فعليك باستخدام الطمحلب الأسود )الفوقس الحويصلي( الذي سيجعل البكتيريا التي تتسبب بالقرحة تنزلق عن بطانة المعدة.