الأمراض الذاتية المناعة 
أمراض المناعة الذاتية هي أعطال تحصل في جهاز المناعة؛ إذ تُصاب الدفاعات بفقدان ذاكرة خطير, يجعلها تنسى نفسها. وهكذاء تندفع لتقتل كل ما يصادفها وتصنّع أجساماً مضادة لمولدات المضاد الخاصة بها فتهاجم أنسجتها الخاصة. وتظن هذه الأجسام المضادة المحاربة أنها تحمي ميدانها  فيما هي تقضي على أعضائها وتثير الالتهابات فيها. ومن الأمثلة على
الأمراض الذاتية المناعة نورد: التهاب المفاصل الرثياني, الذئبة الكليوية؛ التعب المزمن / أبستين – بارء التصلّب اللويحي MS وتقلص وتصلب الأعصاب المنبثقة من العامود الفقري (مرض: Lou Gehrig (
التهاب المفاصل
أصحاب الفئة O هم أكثر الناس عرضة للإصابة بداء المفاصل؛ فجهاز المناعة لديهم غير قادر على تحمّل العوامل البيثية (التلوث؛ تقلبات الطقس . . .)؛ وثمة العديد من الأطعمة, ومن بينها الحبوب والبطاطاء التي تحتوي على لكتينات تسبب لهم التهابات في المفاصل.
لاحظت منذ سنوات عديدة أن أصحاب الفئة (O) يميلون إلى الإصابة بنوع سيء من التهاب المفاصل وهو التلف المزمن لغضروف العظم ‎٠‏ وهذا النوع من الإصابات المفصلية يعرف باسم الالتهاب المفصلي العظمي
ويصيب المتقدمين في السن. بينما يُصاب أصحاب الفئة A بالالتهاب المفصلي المتورّم وهو الشكل الأكثر حدة وخطورة للمرض  إذ إنه مؤلم ويعطل العديد من المفاصل .
أثناء ممارستي لعملي  لاحظت أن معظم المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني هم من أصحاب فئة الدم A. لعلنا نستطيع أن نفسّر هذا الخلل الذي يصيب أصحاب الفئة A ذوي المناعة الضعيفة  قائلين إن هذا من التهاب المفاصل مرتبط بلكتينات خاصة لا تؤذي إلا أصحاب الفئة A  فالحيوانات فى المختبر التى حُقنت بلكتينات مؤذية للفئة A أصيبت بالتهابات وبتلف في المفاصل يشابه إلى حدّ بعيد التهاب المفاصل الرثياني .
كما أن للأمر علاقة بالضغط النفسى؛ فقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني يميلون إلى العصبية الشديدة  وإلى عدم القدرة على الاحتمال من الناحية العاطفية. وعندما يجدون صعوبة في التعامل مع ضغوطات الحياة يتطوّر المرض ويتفاقم بسرعة أكبر . وهذا الأمر منطقي على ضوء ما نعرفه عن عامل الضغط النفسي وعن توتر الفئة يه الفطري الشديد. لهذاء ينبغي على الذين يعانون من التهاب المفاصل الرثياني من الفئة A أن يمارسوا يومياً تمارين للاسترخاء وأخرى تساعدهم على استعادة هدوئهم.
عارض التعب المزمن
في السنوات الأخيرة, عالجت العديد ممن يعانون من مرض محيّر يدعى مرض التعب المزمن, وعارضه الأول هو الإرهاق الشديد. أما عوارضه الأخرى التي تظهر لاحقاً فهي الألم في العضلات والمفاصل؛ ووجع الحنجرة المتكررء ومشاكل في الجهاز الهضمي, والحساسية, وعدم القدرة على تحمّل المواد الكيماوية.
إنّ هذا المرض قد لا يكون مرضاً ذاتي المناعة بل مرضاً في الكبد (وقد وضعته في هذا القسم لأن الناس اعتادوا البحث عنه في فصل الأمراض الذاتية المناعة( وبالرغم من أن هذا المرض يتجلّى على شكل عدوى فيروسية أو مرض ذاتي المناعة؛ إلا أن سببه الأساسي هو على الأرجح؛ خلل في أيض العناصر الغذائية في الكبد. بمعنى آخر يعجز الكبد عن إزالة السموم من المواد الكيماوية التي يخضعها لعملية الأيض . هذا النوع من مشاكل الكبد هو وحده القادر على التأثير في جهاز المناعة فضلاً عن تأثيره في أجهزة الجسم الأخرى كالجهاز الهضمي أو الجهاز العضلي والهيكل العظمي.
تبيّن لنا أنّ المرضى من الفئة O يظهرون تحسّناً ملفتاً عند تناولهم مكملات من البوتاسيوم وعرق السوس  واتباعهم النظام الغذائي المخصص لفئة دمهم. وللسوس تأثيرات إيجابية مختلفة على الجسمء لا سيّما على الكبد. حيث يجعل قنوات الصفُراء (حيث تحصل عملية إزالة السُميّة) أكثر فعالية؛ ويقيها من الضرر الذي قد تلحقه بها المواد الكيماوية. ويبدو أن
تخلّص الكبد من هذا الضغط يؤثر إيجاباً على السكر في الدم وعلى الغدتين الكظريتين  ما يزيد طاقة المرء ويمنحه شعوراً بالصحّة. كما يبدو أن الرياضة الخاصة بكل فئة من فئات الدم تساعد المريض على العودة إلى ممارسة النشاط الجسدي المناسب له (ملاحظة: لا تتناولوا المكمّلات الغذائية من عرق السوس من دون مراجعة الطبيب)
التصلب اللويحي MS  ومرض Lou Gehrig
يظهر كلا المرضين بخاصة لدى أصحاب فئة الدم B. وهما دليل على ميل الفئة B إلى الإصابة بالأمراض الفيروسية والعصبية النادرة والتي تتطور ببطء. وارتباط الفئة B بالأمراض يمكن أن يفسّر لما يصاب العديد من اليهود» الذين يكثر بينهم حملة الفئة B بهذين المرضين أكثر من غيرهم من المجموعات السكانية الأخرى. يعتقد بعض الباحثين أنْ هذين المرضين ينتجان عن فيروس معين, يلتقطه المرء في صباه ويمتلك ظاهرياً خصائص مولدات المضاد الخاصة بالفئة B. ولا يمكن لجهاز المناعة لدى الفئة  Bمحاربة هذا
الفيروس لأنه لا ينتج أجساماً ضدية مضادة للفئة B. ينمو الفيروس ببطء ومن دون اي اعراض لعشرين سنة او اكثر بعد دخوله الجسم :
يواجه أصحاب الفئة AB احتمال الإصابة بهذين المرضين, بما أن أجسامهم لا تنتج أجساماً ضدية مضادة للفئة AB. ويبدو أن أصحاب الفتئتين A  و O يتمتعون بمناعة نسبية بسبب الأجسام الضدية القوية المضادة للفئة B التي ينتجونها .
حالة مرض ذاتى المناعة
جوان: 55 سنة؛ فئة الدم: O
تشكّل جوان  وهي زوجة طبيب أسنان في منتصف عمرهاء مثالا تقليدياً على ما تفعله الأمراض الذاتية المناعة بالجسم. فقد عانت من أعراض التعب المزمن / أبستن بار الشديدة, والتهاب المفاصل وانزعاج هائل بسبب الغازات والانتفاخ. وكان جهاز الهضم لدى جوان شبه معطل بحيث أنّ كل ما تأكله
تقريباً يتسبب لها بنوبات إسهال. وعندما وصلت إلى عيادتي  كانت تعاني من هذه الحالات لأكثر من سنة؛ ولا حاجة لذكر أنها كانت ضعيفة جداً وتتألم بشدة؛ كما أنها كانت محبطة للغاية. وبما أن الأمراض الذاتية المناعة من الصعب إثبات الإصابة بها يرى العديد من الأشخاص (وحتى الأطباء) أن الذين يعانون من تعب مزمن ليسوا مرضى حقيقيين. تصرّر مدى الذل والغضب اللذين يشعر بهما أشخاص يعانون من مرض شديد فيما الناس يقولون لهم إِنّْ المشكلة في رؤوسهم وليست في أجسادهم! .
والأسوأ من ذلك هو أن أطباء جوان جرّبوا عليها العديد من العلاجات بالأدوية, بما في ذلك الستيرويدات التي جعلتها تشعر بالمرض. أكثر وساهمت في ظهور النفخة التي تعاني منها. كما نصحوها باتباع نظام غذائي غنّي بالحبوب والخضار وبالحد من تناول اللحم الأحمر أو الامتناع عنه كلياً؛ وهذه النصائح هي نقيض ما يتوجّب على الأشخاص من فئة الدم O فعله.
وبقدر ما كانت الأعراض التى تعانى منها جوان شديدة؛ بقدر ما كان العلاج سهلاًء إذ أخضعتها لبرنامج يخلّصها من السموم المتراكمة في جسمها وطلبت منها اعتماد حميّة فئة الدم O وأعطيتها مكملات غذائية. وفي غضون
أسبوعين, شعرت جوان بتحسّن ملحوظ. وبعد ستة أشهرء؛ أصبح وضعها )طبيعياً مجدداً(. ولا يزال مستوى نشاط جوان جيداً حتى اليوم؛ كما أنّ عملية الهضم عندها في حال جيدة؛ أما التهاب المفاصل فلا تشعر بأعراضه إلا عندما تشبع رغبتها بتناول البوظة أو السندويشات.
حالة ذئبة (مرض جلدي) تابعها الطبيب توماس كروزل» غريشام/ أوريغن
مارسيا: 30 سنة؛ فئة الدمت A
كان زميلي الدكتور كروزل مهتماً باختبار علاجات فئة الدم  لكنه تردد في البدء. وأظهرت له حالة ذثبة كلوية القيمة الحقيقية لفئة الدم في علاج المرض.
حمل شاب أخته؛ وهي شابة ضعيفة تعاني من داء الذئبة  إلى عيادة الدكتور كروزل بعد أن أخرجها من العناية الفائقة في المستشفى. كانت تعاني من قصور في الكلى بسبب تعقيدات مناعية في دورتها الدموية المتأتية عن مرضها. وكانت مارسيا تخضع لجلسات غسل كلى منذ أسابيع عديدة؛ ومن المفترض أن تخضع لعملية زرع كلية خلال الأشهر الستة التالية.
سألها الدكتور كروزل عن ماضيها الطبي والغذائي فتبيّن له أنّ نظامها الغذائي غنيّ جداً بالحليب ومشتقاته؛ وبالقمح واللحم الأحمر وهي أطعمة خطيرة لشخص فئة دمه B وفي مثل وضعها. ألزمها الدكتور بحمية غذائية نباتية صارمة وأعطاها أدوية من أدوية الطب التجانسي وعلاجاً بالماء. وفي غضون أسبوعين؛ تحسّن حال مارسيا وتراجعت حاجتها إلى جلسات غسل الكلى. والمدهش أنه بعد شهرين  لم تعد مارسيا تحتاج إلى هذه الجلسات
كما ألغيت عملية زرع الكلية التي كان من المفترض أن تخضع لها. وهي لا تزال بصحة جيدة بعد مرور ثلاث سنوات.