الربو وحمّى الكلاً
أصحاب فئة الدم O لا يربحون السباق مع الحساسية إلا بجهد جهيد! فهم يعانون غالباً من الربو؛ وحتى حمى الكل أي الرشح التحسّسي تبدو من علامات الفئة O الفارقة.
يحتوي العديد من أنواع غبار الطلع على لكتينات تطلق في الجسم هيستامينات (محسسات) قوية. فيأخذ المرء في الحكٌ والعطاس ويسيل أنفه ويتنفس بجهد ويسعل وتصبح عيناه حمراوين ودامعتين – أيّ تظهر عليه أعراض الحساسية كلها.
يتفاعل العديد من لكتينات الطعام لا سيّما القمح سلياً مع البروتين المناعي IgE وهو عبارة عن أجسام مضادة مناعية موجودة في الدم. تثير هذه الأجسام المضادة كريات الدم البيضاء فتطلق الهيستامين وهورمونات كيماوية قوية أخرى تثير الحساسية وتعرف بالكينين Kinins وتسبب هذه الهرمونات ردات فعل تحسّسية خطيرة فتتورم أنسجة الحلق وتتقلص الرثتان.
وأفضل حل لأولئك الذين يعانون من الربو وحمَّى الكلاً (رشح تحسسي( أن يتّبعوا النظام الغذائي المنصوح به لفئة دمهم. فأصحاب فئة الدم O الذين يمتنعون عن استهلاك القمح ومنتجاته يتخلصون غالباً من الأعراض التي يعانون منهاء من مثل العطاس أو مشاكل التنفسء أو الشخير أو مشاكل الهضم المزمنة.
أما أصحاب فئة الدم له فيعانون من مشكلة مختلفة؛ فبدلاً من الحساسية على عوامل بيئية تظهر لديهم غالباً أعراض الربو الناتج عن الضغط النفسي بسبب استعدادهم للإصابة بضغط نفسي شديد (راجع الخطة الخاصة بالفئة). عندما يعاني أصحاب الفئة م من إنتاج مفرط للمادة المخاطية – بسبب تناولهم أطعمة غير مناسبة لهم – يؤدي ذلك إلى تفاقم حالة الربو المتأتي عن الضغط النفسي.
كما ذكرنا سابقاً؛ ينتج أصحاب الفئة م كميات وافرة من الإفرازات المخاطية؛ وحين يأكلون أطعمة تزيد إفراز هذه المواد (كمشتقات الحليب)؛ يعانون من كثرة هذه المواد. مما يجعل المشاكل التنفسية لديهم تتفاقم. في هذه الحالة وإذا ما تجئب هؤلاء الأطعمة التى تتسبب بزيادة إفراز المواد المخاطية وتمكتوا من السيطرة على أسباب الضغط النفسي؛ فسوف تخفٌ
مشاكل الربو لديهم أو يتخلّصون منها نهائياً.
أصحاب فئة الدم B ليسوا معرّضين للإصابة بالحساسية؛ فهم يتميّزون بقدرة عالية على مواجهتها. إلا إذا أكلوا الطعام غير المناسب. فعلى سبيل المثال يثير اللكتين المتواجد في الدجاج والذرة الحساسية لدى أكثر أصحاب فئة الدم B قدرة على المقاومة.
ويبدو أن أصحاب فئة الدم (AB) لا يعانون الكثير من المشاكل مع الحساسية ولعل السبب يعود إلى جهازهم المناعي الأكثر قابلية للتأقلم مع محيطهم. فاجتماع مولدات المضاد الخاصة بالفئة م وتلك الخاصة بالفئة Bلديهم تمنحهم كمية مضاعفة من مولدات المضاد التي تواجه العوامل البيئية المؤذية.