النساء/الإنجاب
الحمل والعقم
ينتج معظم المشاكل المرتبطة بالحمل عن شكل من أشكال تعارض فئات الدم  أي ما بين الأم والجنين أو بين الأم والأب. لكنناء. لسوء الحظ؛ لا نملك سوى دراسات أولية حول هذه الظاهرة  وفكرة محدودة عن التعقيدات الممكنة. أقترح أن تقرأوا هذا القسم لاكتساب بعض المعلومات لا لتصابوا بالخوف. ففي بعض الأحيان  يمكن أن تكون المعلومات الناقصة خطرة إلا إذا كنتم مدركين بأنها لا بد أن تكتمل في المستقبل.
 التسمم الناتج عن الحمل
منذ العام 1905 أشير إلى أن بعض أشكال الحساسية في فئات دم معينة  قد تؤدي إلى تسمم ناتج عن الحمل وهو تسمم في الدم يحصل في مراحل الحمل  ويتسبب باعتلال خطير وحتى بالوفاة. وفي دراسة أجريت لاحقاً ‎٠‏ لوحظط أن النساء من فئة الدم  O أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الناتج عن الحمل على الأرجح بسبب رد فعل على جنين من فئة الدم A أو فئة الدم B
* التشوهات الخلقية عند الجنين
إن تعارض فئة الدم الذي قد يحصل ما بين أم فئة دمها O وأب فئة دمه A  يؤدي إلى العديد من علل الولادة الشائعة؛ بما في ذلك تلف المشيمة الذي يحوّلها إلى أكياس على شكل عنقود فتخنق الجنين وتقضي عليه. تزول هذه المشيمة من تلقاء ذاتها أو تستدعي عملية لإزالتها. يمكن أن ينتج عن اختلاف فئتي الأم والأب سرطان في الرحم أساسه تلف في المشيمة. أما
الجنين فقد يصيبه انشقاق في النخاع الشوكي؛ أو مشكلة عدم تكون الدماغ.
وقد أظهرت دراسات عديدة أن هذه العلل ناتجة عن تعارض دم الأم مع نسيج الجنين العصبي والدموي.
* مرض تلف خلايا الدم الحمراء لدى الجنين
إن هذا المرض هو المرض الأهم المرتبط بعامل فئة دم الأم الايجابية أو السلبية؛ ولا تبتلى به إلا ذرّية النساء اللواتي عامل الدم لديهن سلبي (RH-). لذاء إذا كانت فئة دمك O أو A أو AB أو B إيجابىء فهذا الأمر لا يعنيك اكتشف الباحثون منذ حوالى خمسين سنة أن النساء اللواتي لديهن عامل دم سلبي (RH-)؛ وبالتالي يفتقدن لمولّد المضاد الذي يفرز أجساماً ضدّية
معادية للعامل الإيجابي ويحملن أطفالا عامل الدم لديهم إيجابي  يجدن أنفسهن في موقف فريد.
فإذا كان دم الجنين ذا عامل إيجابي أي (RH+) فهذا يعني أنه سيرفض العامل السلبي الخاص بأمه. لكن هذا الرفض لا يحصل إلا عندما يحتك دم الجنين بدم أمه. عندئذٍ فقط يحصل رد الفعل الرافض . وهذه الآلية أشبه بآلية
الحساسية. وهذا التحسّس لا يحصل عادة إلا عندما يتم تبادل الدم ما بين الأم وطفلها أثناء الولادة. حيث لا يملك جهاز المناعة لدى الأم الوقت الكافي ليقوم برد فعل على الطفل الأول؛ ولا يعاني هذا الأخير من أي تبعات. لكن؛ إذا ما حملت الأم لاحقاً بطفل عامل الدم لديه إيجابي أيضاً؛ فستنتج عندئذ أجساماً مضادة لفئة دم الطفل» مما قد يتسبب بتشوهات لدى الجنين
وحتى وفاته. ولحسن الحظ .ثمة لقاح لهذه الحالة يُعطى للأم ذات العامل السلبي بعد ولادة طفلها الأول وبعد كل ولادة. ولا ينبغي أن يشكل هذا الأمر مشكلة إنما من الأفضل معرفة طبيعة العامل من أجل أخذ اللقاح عند اللزوم.
* العقم والإجهاض المتكرر
درس العلماء  وعلى مدى أربعين عاماً؛ أسباب قدرة النساء اللواتي يحملن فئات الدم A و B و AB على الإنجاب أكثر من النساء من فئة الدم O . وأشار العديد من الباحثين إلى أن العقم والإجهاض المتكرر قد ينتج عن رد فعل أجسام مضادة موجودة في إفرازات رحم المرأة على مولدات المضاد الموجودة في مَنِيَ زوجها. وفي العام 1975 أظهرت دراسة أجريت على 288 جنيناً مُجْهَضاً أن غالبيتهم من فئات الدم A و B و AB   ولعل ذلك ناتج عن التعارض بين فئة دم الأمهات وهي O التي تفرز الأجسام الضدية المضادة لفئة الدم A وفئة الدم B.
كما تبيّن من دراسة أجريت على عيّنة واسعة من العائلات أن معدل الإجهاض يكون أعلى حين تتعارض فئة دم الأم مع فئة دم الأب؛ كما يحصل حين تكون فئة دم الأم O وفئة دم الأب له. ولدى الأمهات من العرقين الأسود والأبيض تبيّن أن عدداً كبيراً من الأجنة المجهضة تحمل فئة الدم  B التي تتعارض مع فئة دم الأم O أو A. لم يتم حتى الآن تأكيد ارتباط العقم بفئات الدم. وتم اكتشفت أن أسباب مشاكل العقم عديدة؛ ومنها الحساسية على الطعام  والنظام الغذائي السيء والبدانة والضغط النفسي.
حالة إجهاض متكرر
لانا: 42 سنة؛ قئة الدم: A
تعرّضت لانا  للإجهاض أكثر من مرة. كانت لانا يائسة أجهضت أكثر من عشرين مرة  وكانت على وشك أن تتخلى عن فكرة تأسيس أسرة.
اقترحت عليها أن تعتمد النظام الغذائي المخصص لفئة الدم A وخلال السنة التالية؛ اتبعت لانا النظام الغذائي بحذافيره؛ كما تناولت العديد من المستحضرات المعدّة من الأعشاب لتقوية القدرة العضلية لرحمها. وفي نهاية السنة؛. حصل الحمل فشعرت بسرور بالغ وبتوتر عميق. فبالإضافة إلى تاريخها في الإجهاض شعرت لانا بالقلق بسبب سنها وإمكانية أن يحمل
الجنين مرض داون. ونصحها طبيبها النسائي بإجراء بزل للسلى (فحص للسائل الأمنيوني الذي يحيط الجنين في الرحم)؛ وهو إجراء شائع للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين
وبعد مناقشة الأمر مع زوجهاء قررت لانا عدم الخضوع لبزل السلى, وتقبّل إمكانية أن يصاب الطفل بتشوهات. وفي كانون الثاني من العام 1995 أنجبت لانا طفلاً في صحة ممتازة.
حالة عقم
نيافز: 44 سنة؛ فئة الدم: B
نيافز معالجة فيزيائية من أميركا الجنوبية  تبلغ الرابعة والأربعين من العمر  وكانت تعاني من مشاكل في الهضم.
وفي غضون سنة من بدء النظام الغذائي المبخصص للفئة B‏ حلت معظم مشاكل الهضم لديها.
وفي أحد الأيام؛ أعلنت لي نيافز بخجل أنها حامل. وبالرغم من أنها لم تخبرني من قبل  قالت لي إنها حاولت هي وزوجها لسنوات أن تحمل لكنها فقدت الأمل بذلك. كانت تعتقد أن النظام الغذائي المخصص لفئة الدم B   مسؤول عن استعادتها خصوبتها. وبعد حوالى تسعة أشهرء أنجبت نيافز طفلة بصحة جيدة وأسمتها اناشا  ومعناه اهبة من الله
* ملاحظة: توزيع أجناس المواليد بحسب فئات الدم
إن نسبة الأطفال الذكور من فئة الدم O . المولودين لأمهات فئة دمهن  O أعلى من نسبتهم في فئات B الأخرى. وينطبق هذا أيضاً على الطفل والأم من فئة الدم 3 فيما ينطبق ينطبق العكس على الأطفال من فئة الدم ه المولودين لأمهات فئة دمهن A ؛ حيث قدرتهن على إنجاب الإناث أكبر.
انقطاع الحيض (سن الإياس) ومشاكل الحيض
ينقطع الحيض عند كل النساء بغض النظر عن فئة دمهن. ويتسبب النقص في الهورمونين النسائيين الأساسيين  الأستروجين والبروجستيرون؛ في مشاكل جسدية وذهنية ونفسية للعديد من النساء  ومن هذه المشاكل: هبات الحرارة؛ فقدان الرغبة الجنسيةء الاكتئاب  تساقط الشعر وتدهور حالة الجلد.
كما يعرّض هذا النقص فى الهورمونين النسائيين  النساء لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين  إذ يبدو أن الأستروجين يؤمن الوقاية للقلب ويخفّض معدلات الكولسترول. ويعتبر ترقق العظام الذي يؤدي إلى هشاشتها وبالتالي إلى ضعف الجسم وحتى إلى الوفاة؛ نتيجة أخرى من نتائج نقص الأستروجين .
وبعد الاكتشافات الحديثة حول المخاطر المرتبطة بنقص هذين الهورمونين ‎٠‏ يقوم العديد من الأطباء بوصف علاج هورموني بديل  يتضمن جرعات كبيرة من الأستروجين ومن البروجسترون أحياناً. ويشعر العديد من من النساء بالقلق من اعتماد هذا العلاج لأن بعض الدراسات أظهرت أن النساء اللواتي يستخدمن هذه الهورمونات معرّضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ لا سيّما النساء اللواتي سجلت عائثلاتهن إصابات بمرض سرطان الثدي. وتعتبر مسألة اعتماد هذا العلاج أو عدم اعتماده معضلة.
إن معرفة فئة دمك قد تساعدك على حل هذه المشكلة واختيار المقاربة الأفضل لحاجاتك الخاصة.
إذا كانت فئة دمك O أو B ووصلت إلى سن الإياس  فابدئى التمارين المنصوح بها لفئة دمك وبطريقة تتناسب مع لياقتك البدنية الحالية وأسلوب حياتك. اعتمدي نظاماً غذائياً غنياً بالبروتينات. إن الأستروجين البديل الذي يُعطى بحسب الطريقة التقليدية ينفع عادة النساء من الفئتين B و O ؛ إلا إذا كنت عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
إذا كانت فئة دمك A أو AB ؛ فعليك تجّب العلاج التقليدي  نظراً لاستعدادك الشديد للإصابة بسرطان الثدي (راجعي الفصل10). وبدلاً من ذلك  استخدمي الأستروجين النباتي الذي أصبح متؤفراً وهو يستخرج عامة من فول الصويا والألفالفا (برسيم, باقية, فصّة) والبطاطا اليابانية «يام». يشبه مفعول هذا الأستروجين النباتي مفعول الأستروجين والبروجسترون. تجدين
العديد من هذه الهرمونات على شكل كريم يدهن على الجلد مرات عدة في اليوم. وهذه النباتات غنية عادة بنوع من الأستروجين يعرف بالاستريول ادنضاو علماً أن الأستروجين المركب صناعياً يرتكز على الأستريول. وتؤكد الوثائق الطبية أن جرعات الأستريول المكملة تكبح ظهور سرطان الثدي.
ويفتقر الأستروجين النباتي إلى فعالية الأستروجين الكيميائي الكبيرة؛ لكنه فعّال ضد العديد من أعراض انقطاع الحيض المزعجة؛ بما في ذلك هبّات الحرارة وجفاف المهبل. وبما أن الأستروجين في هذه النباتات ضعيف فإنه لا يعيق إنتاج الأستروجين الطبيعي في الجسم على عكس الأستروجين الكيميائي . أما بالنسبة للمرأة التي لا تتناول أي جرعات من الأستروجين بسبب حالات سرطان الثدي في أسرتهاء فيعتبر هذا الأستروجين النباتي نعمة. استشيري طبيبك النسائي حول هذا الموضوع. وإذا لم تكوني معرضة فعلياً للإصابة بسرطان الثدي فالأستروجين الكيميائي القوي أكثر فعالية في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وترقق العظام؛ فضلاً عن التخفيف من أعراض سن الإياس.
ومما يلفت الانتباه أنّ ما من كلمة محددة ومختصرة لسن الإياس فى اليابان حيث النظام الغذائي التقليدي غني بالأستروجين النباتي (في الصويا واليام. . .) ومما لا شك فيه أن انتشار استخدام منتجات الصوياء التي تحتوي على نوعين من الأستروجين النباتى هما الجنستين:Genestien والديازيدان  يساهم في التخفيف من أعراض سن الإياس الحادة.