الأطفال الرضع :
حليب الأم هو الغذاء الطبيعي الأمثل للطفل، ويرفع من مناعته خلال الأشهر السنة الأولى، ويمكن أن تستمر الرضاعة حتى السنتين، ولكن حليب الأم قد لا يفي وحده احتياجات الرضيع المتزايدة فلابد من رفد قسطه الغذائي بإضافات بروتينية فيتامينات و عناصر معدنية وتعويدهم على مذاقات المواد الغذائية
يراعي في هذه الإضافات القواعد الصحية من القوام الطري وسهولة البلع والهضم. يمكن إعطاء الطفل الرضيع أغذية نصف صلبة أو ما شابه ذلك مع بداية ظهور اسنانه بعد محاولة تعويده على الغذاء المحضر له ولابد أن ندرك بعض العادات الغذائية للطفولة، فهي نفسها التي تتحكم بعادات الفرد الغذائية المستقبلية.
فالطفل أو الرضيع الذي يعتاد (أو بالأحرى نعوده) على النهم بعد الفطام سيشتد عوده وهو نهم، حتى يبلغ يافعا نهما ولا سيما فيما يخص مادتي السكر والدهون.
تحذير
يجب التريث حتي فطام الطفل تماما، ثم البدء بنظام الحمية لدى الأم والهادف إلى خسارة الوزن الزائد المتراكم خلال فترة الحمل.
الأطفال الصغار:
للأطفال قبل غيرهم الحق في التغذية الكافية، لأنهم عرضة لسوء التغذية أكثر من غيرهم، ولأن حاجاتهم الغذائية كبيرة جدا لنموهم المطرد، ولابد من تغذيتهم جيدا لضمان نموهم ونشاطهم بشكل طبيعي
يجب تشجيعهم على تناول طعام الكبار المتنوع وضمن حدود الكفاية ولا مانع من تعدد وجباتهم في أثناء النهار كما يفضل تشجيعهم على التمارين الرياضية البسيطة، أو اللعب حتى لا يتحول رصيدهم الغذائي إلى حالة من البدانة.
يستمر الطفل المريض في تناول طعامه وشرابه حتى ولو تضاءلت شهيته ولكن يراعي إعطاؤه في هذه الحالة ما يفضل من الأغذية، ويسهل عليه مضغه و بلعه، وإذا ما تعرض الطفل للإسهال أو الإقياء المتكرر فلابد من تعويضه السوائل ہوفرة كالحليب وعصير الفواكه والحساء والماء.
ويجب علينا تعويض ما خسره الأطفال خلال مرضهم من الطاقة، وذلك بعد فترة النقاهة مباشرة
ومن المعروف أن العادات الغذائية تترسخ مبكرا لدى الأطفال، لذلك من الضروري تعليمهم الاستفادة من الغذاء على أفضل شکل، کالتقليل من سرعة التهام الطعام و العمل على مضغه جيدا بحيث لا تقل مدة الوحبة عن 20 دقيقة وتجنب شرب الشاي بعد الطعام مباشرة، وكذلك تجنب عملية الغلي في أثناء تحضير الشاي، لأن ذلك يؤدي إلى تحرير مادة العفص التي تحول دون الاستفادة الحقة من عنصر الحديد الموجود في الطعام وتورث كسلا في عضلات المعدة والأمعاء.
كما لا ينصح بتناول القهوة قبل سن الخامسة عشرة.
ولابد من التركيز لدى الأطفال على الوجبة الصباحية نظرا لضرورتها في مد الجسم بالطاقة اللازمة لهم خلال ساعات العمل في المدرسة ونشاطهم في النهار عامة يجب أن تغطى هذه الوجبة الصباحية 20 ٪ من الطاقة اللازمة يوميا.
يعتمد خفض سوء التغذية لدى الأطفال حسب منظمة الصحة والغذاء العالميتين على شقين أساسيين:
– توعية الأمهات عن احتياجات الطفل في مراحل العمر المختلفة ولا سيما من هم دون الخامسة
– شرح قيمة الغذاء في الأكل المتداول وشرح طرق تعديل الأطعمة المستعملة محليا لتصبح أكثر فائدة عند الجراحة في علاج سوء التغذية