الاكل بقدر الحاجة صحة
في الجنين البشري يتكون الدماغ أولا، ودماغ الإنسان حديث الولادة يزن حوالي ربع وزنه ويمكنه أن ينمو بسرعة ميلليغرام واحد في الدقيقة أي بحدود 43 غرام في الشهر إلى أن يبلغ 1350 غرام وسطيا عند الإنسان البالغ.
يتكون الدماغ البشري البالغ من حوالي 10 بلايين خلية عصبية (عصبونات) وهي توازي نصف عدد العصبونات في الجسم، ولا تتلامس أبدا فيما بينها، تصلها ببعضها وصلات صغيرة مرنة تسمي نقط الاشتباك.
وعند الاستثارة تطلق هذه العصبونات ناقلا كيميائيا يقفز عبر نقاط الاشتباك بواسطة حوالي 30 مركب كيميائيا دماغيا.
تموت حوالي 50 ألف إلى 100 الف خلية دماغية يومية مع العلم أن خلايا المخ لا تستبدل حين تعطب، ومع ذلك فعدد الخلايا الدماغية ليس بأهمية كيمياء الدماغ ومداراته الكهربالية وقدراته الفائقة على إعادة تنظيم هذه الخلايا في الحالات الطارئة كالحوادث.
ومع أن الدماغ يمثل حوالي 2% فقط من وزن الجسم لدى البالغين فهر يحتاج وحده إلى حوالي خمس ما يدخل الجسم من أوكسجين.
ونذكر أن الأطعمة الغنية بالكلوروفيل تعتبر ناقلات أوكسجين ممتازة ومن الحصافة أن نتجنب الأطعمة الغنية بالدهون فهي تستهلك الأوكسجين بكثرة في حين يحتاجه الدماغ بوفرة.
تعتمد أدمغتنا بالدرجة الأولى على تيار مستمر (يسوقه الدم) من المواد المغذية المحتوية على البروتينات والسكريات.
ينضج بالحيلولة دون وصول معدن الألومنيوم عبر الدم إلى الدماغ لأن تراكمه يساهم في الإصابة بمرض “الزهايمير” فلنحذر الألومنيوم الموجود في أواني المطبخ وأوراق لف المشويات ومساحيق الخبز التجارية والكثير من مزيلات العرق التي تمتص بواسطة العقد اللمفاوية تحت الإبط.
كما يعرف الكثير من الفيتامينات مساعدته لوظائف الدماغ.
الفيتامين “1ب” يساعد الدماغ على تحويل المواد الغذائية من البروتينات ويخفف من الإجهاد الذهني والارتباك في الذاكرة، و “ب2” يساعد على نمو المخ عند الصغار، أما النقص في الفيتامين “ب3” فيؤدي إلى قصور الذاكرة والاكتئاب “ب6” يساعد على تصنيع ناقلين عصبيين هامين هما الدوبامين والسيروتونين ونقتهما بسبب مرض الفصام أو فرط الحركة .
يصل جسم الإنسان إلى ذروته الحيوية في الخامسة والعشرين عندما تكون العضلات وحركة الجسم والدماغ في أعلى درجة بين الثلاثين والأربعين يبدأ الجسم خسارة 1% من عضلاته كل سنة وتقع الذاكرة تحت ضغط.
كما تتراجع كثافة العظام و القوة الجسدية بين الأربعين والخمسين، ويستمر هذا التراجع بين الخمسين والستين و يتقلص حجم بعض الأعضاء الحيوية كالبنكرياس والطحال والدماغ وتظهر بقع العمر على جلد اليدين، وربما تغوص العينين عند البعض ويفقد الرجال السمع تدريجيا وبسرعة تزيد مرتين على النساء.
بين الستين والسبعين يبدا الوزن كلة في التراجع وتشتد خسارة كثافة العظم
ويتوقف إنتاج خلايا “C” التي توفر المناعة للجسم، وإذا أصيب إنسان بجلطة دماغية فالأرجح أن تقتله خلال ستة أشهر.
بين الثمانين والتسعين يزداد تراجع قدرة الإنسان على امتصاص الأوكسجين ويكون الدماغ قد تقلص حوالي 20% عن أوجه ويكون تأثير ذلك على الإنسان بدرجات متفاوتة يعتبر العلماء اليوم أن المسارات والمراكز العصبية في الدماغ مرنة وليست شبيهة تماما بالدارات الكهربائية .
هذه المسارات تخضع دوما إلى تعديلات وتغيرات بحسب النشاط أو فقدانه .
هذا المفهوم مهد السبيل اليوم بشكل كبير أمام الأبحاث حول الأسس الجزيئية والبنيوية لمرونة الدماغ وشكله وتموه وتشكل الذاكرة والتعلم، ?�A7قر مؤتمر الإبداع والاعتماد على الذات مند عقد ونيف بأن متوسط الطاقة الحرورية اللازمة لحياة البالغ الناشط هو 2400 کیلو حريرة يومية .
ولكن عمليا تقدر تكلفة تلك الطاقة للفرد الواحد اليوم في حدها الأدنی ما يعادل دولار واحد
أي إن إنفاق أسرة صغيرة من أربعة أشخاص على الطعام فقط يتطلب 120 دولار شهريا ولأسرة مؤلفة من ستة أشخاص 180 دولارا وهذا يمثل الحد الأدنى للإنفاق على الطعام الضروري فقط، وهو ما ينطبق عليه اصطلاح “حد الفقر”
إن حاجة الفرد من الغذاء له علاقة مباشرة بعمره وجنسه وحالته الصحية ونشاطه مع مراعاة حالات خاصة بالمرأة الحامل أو المرضع والأطفال الرضع وفي السنين الأولى من العمر، وكذلك حالات اليافعين في سن المراهقة وأوضاع المسنين حالات بعض المصابين بالهزال أو السمنة.