المرأة الحامل أو المرضع واحتياجاتها الغذائية:
تحتاج النساء إلى غذاء وفير (بزيادة 30 % تقريبا) في أثناء فترة الحمل وبعده لتتحملن الجهد الذي يتعرض له جسمهن ولسد حاجاته الغذائية المتزايدة بالإضافة الي حاجة الجنين أو الرضيع من الغذاء وينصح بوجبات معتدلة ولکن متکررة.
من أبرز ما تحتاجه النساء في هذه الحالة السكريات والمواد الدسمة والبروتينات و الفيتامينات ولا سيما ” ا”و”ج” وحمض الفوليك (فيتامين ب9) وهو موجود في الخضار الورقية في الكبد وبعض أنواع الفنون منه إلى 150 ميكروغرام يوميا، ويؤدي العوز إليه في اثناء الحمل الي فقر الدم ونقص في عدد صفيحاته.
وللعناصر المعدنية المغذية مثل الكالسيوم واليود والحديد دور هام في نمو الجنين بشكل طبيعي ولابد من تناول ما ذكرنا من المعادن ولودوائيا باستشارة طبية، ولا يجوز تناول اللحوم والبيض ومشتقات الحليب النيئة.
ولابد أيضا أن نشير إلى ضرورة تناول الفواكه والخضار الطازجة لتفادي الانقباضات المعوية والإمساك الشائع عند المرأة الحامل، وتجنب الإفراط في تناول الألياف والدهون والملح والقهوة وتحدد الوكالة الصحية للأغذية في فرنسا كمية الملح الكلية اللازمة وسطليا في اليوم ب 9-10 غرام من مصادره المختلفة أما المرأة المرضع فتحتاج إلى نظام غذائي متوازن ووفير كذلك، وتنصح بتناول عصير الفواكه والحساء بكثرة و إعداد أنماط غذائية صحية ومقوية، كما تنصح بالابتعاد عن تناول أصناف متعددة من الطعام في الوجبة الواحدة م ما يؤدي إلى التخمة وعسر الهضم، وكذلك إلى السمنة المفرطة التي قد تؤدي إلى مشکلات ولا سيما خلال فترة الحمل، مثل احتقان الأطراف السفلية، وارتفاع الضغط، أو خلال عملية الوضع وذلك مجملها طويلة الفترة لأن الأنسجة تصبح دهنية وأقل ليونة الأمر الذي قد يضر بالطفل الولید نفسه في أثناء الولادة.
لتجنب هذه المشكلات ينصح بعدم تجاوز زيادة الوزن في أثناء الحمل عن 9-10 كيلوغرام، ولكن يمكن للمرأة النحيفة و الطويلة أن تكسب وزنا أكثر من المرأة القصيرة والبدينة.
كما ينصح بتجنب تناول القهوة والشاي حتی فطام الرضيع، لأن مادة الكافائين تنتقل عن طريق حليب الأم، وتسبب اضطرابات عصبية للرضيع.
تحتاج المراة المرضع الي زيادة قسطها من الطاقة بحدود 400-650 كيلو حريرة يوميا.