هل يمكن الوقاية من التحسس الغذائي؟
لقد اقترح منذ زمن بعيد الإرضاع الطبيعي للطفل في محاولة للحيلولة دون ظهور تحسس في جسمه، وهو في مقتبل الحياة وعلى الرغم من وجود دراسات إيجابية حول هذه النقطة إلا أن النتائج الحالية غير قابلة للتعميم كون هذه الدراسات لم تجر على شرائح واسعة من الأطفال، ولم تعتمد منهجية ثابتة قابلة للتطبيق في بيئات مختلفة.
وقد توصل الباحثون إلى رأي على الأقل هو أن حليب الأم يمكنه أن يشكل حماية للأطفال الخدج قبل تسعة أشهر) تقيهم شر الأكزيما الأقل، وتقيهم من جهة أخرى خطر السمنة كذلك بحسب ما جاء في بحوث الأطباء مؤخرا في آخر.
الوقاية من التحسس الغذائي لدى الوليد
تختلف الوظائف المناعية والهضمية بشكل واضح عما تكون عليه عند الطفل أو البالغ مما يجعله مستهدفا تحسسيا.
في هذه المرحلة تكون المخاطيات المعدية والمعوية غير وظيفية بعد، والجهاز المناعي غير فعال، ولابد من حماية الوليد وقائيا مجال التغذية ولاينصح اعطاء الطفل الأغذية المتنوعة قبل15 أسبوعا من عمره، وتحاشي البيض قبل السنة.
لوحظ منذ 1936 ان أفضل حماية ضد الأمراض التحسسية هي الإرضاع الطبيعي، وتكون أكبر بسبع مرات مما هي عليه في حالة الإرضاع بحليب الأبقار بشرط دوام الإرضاع الطبيعي مدة لا تقل عن شهرين.
في عام 1953 اقترح تحييد الطحين ومشتقات الحليب والبيض من تغذية الطفل حتى عمر تسعة أشهر درء لمخاطر التحسس. وينصح الإرضاع الطبيعي للأطفال كافة ولاسيما من يتحدر من أبوين أحدهما مصاب بالتحسس والربو.
في حين يعد بعض الباحثين أن فعل الإرضاع الطبيعي ينحصر في إرجاء التحسس لدى الوليد ليس إلا!
من الناحية الكيميائية حليب الأم يختلف عن حليب الأبقار في بنيته بفارق هام فهو لا يحتوي في بروتيناته على البيتا لاکتوغلوبولين المحسسة في حين يحتوي على قليل من الشوارد، ولا يبدل من درجة حموضة المعدة الطبيعية في حين يميل هذه الحموضة إلى نقطة الاعتدال في حالة حليب الأبقار، ما يجعل وسط المعدة ملائما لحدوث الانتانات وانتشارها في الأمعاء.
وثبت كذلك وجود مضادات حيوية في حليب الأم من الصف 1gA غير موجودة في حليب الأبقار وبإمكانها تأمين الحماية اللازمة للوليد ضد الجراثيم بشكل خاص وتدعى باللاكتوترانسفرین
إذا كان الإرضاع الطبيعي مهما للطفل الوليد في وقته فهر أساسي ل لأطفال الخدج، لاحتواء حليب الأم على الحموض الأمينية الخاصة الكفيلة بإنهاء المرحلة الجنينية.