صحة الجلد
يعد الجلد أثقل عضو في جسم الإنسان، يزن 3 كيلوغرام، ويمتد على مساحة 2 متر مربع “مزروعة” بالتعبير الصامت والذاكرة الحية، لأنه العضو الأكثر حساسية وكثافة ايضا: يوجد في كل میلیمتر مربع من الجلد ثلاثة أوعية دموية و12 عصبا وعشرة من الغدد العرقية ومن 1-7 شعيرات، وما لا يقل عن
مليون من الجراثيم الهوائية، والجلد هو بامتياز الوسط المدهش لتبادلانا الدائمة مع الوسط الخارجي ويتجدد باستمرار وحيوية فينتج الهرمونات والأنزيمات والعوامل المضادة للبكتريا و المواد المناعية، كما يستطيع الجلد أن يصنع حيويا بعض المستقبلات العصبية التي كان يعتقد أنها من اختصاص الدماغ فقط وهي تقدر بـ 200 مادة مستقبلة في كل سنتيمتر مربع، مما دفع بعض الباحثين إلى تشبيه الدماغ المبسوط على أجسادنا. ومن المذهل أنه لو بسطت تلاقيف الدماغ البشري تبلغ مساحتها حوالى 2م كذلك!.
إن الجلد غطاء الحياة بامتياز، لا تزيد ثخانته على 3 مم (وهي تتراجع وسطيا: 6% كل عشرة سنين) وتبلغ شبكة مواصلات الحيوية 20 كيلومترا من الشعيرات الدموية التي تعمل على نقل الأوكسجين إلى طبقاته السطحية والعودة بفضلاتها.
كما يعمل الجلد بفضل أشعة الشمس على اصطناع فيتامين D3 المضاد للشلل ويقاوم التشوه بإنتاج الكولاجين.
تستعمل اليوم أشعة الليزر على الجلد لتحريض تأثيره على إنتاج الكولاجين في العمل من أجل نعومة بشرة الوجه.
كما يمكن تحسين أداء استقلاب الجلد بالتغذية المتوازنة يوميا ويتراجع الهرم فيه باتباع نظام غذائي غني بفيتامين E وطليعة A ويحد من إنتاج الجذور الحرة في الجلد الرازح تحت وطئة الانقباض النفسي مما يشهد على هذه العلاقة الحميمة بين جلد الإنسان ودماغه.
ولضمان ديمومة صحة الجلد على الوجه الأمثل لابد من توافر العناصر الغذائية المتوازنة والعناية الصحية السليمة والمواظبة عليها، ولا تغني عنها كل المستحضرات التركيبية من كريمات أو محاليل “مغذية للبشرة” وغيرها.
وقد بلغ ما ينفق على المستحضرات هذه في فرنسا على سبيل المثال في العام 2000 حوالي مليارين من الدولارات!
ويأتي تأكيد العلماء على الدوام أن العمر الافتراضي لجلد الإنسان هو 160سنة ولكن العمرالحقيقي يبقى في حدود 50% بالمئة منه.
ويجمع الأخصائيون الفيزياء الحيوية على أن حساسية الجلد تزداد في الرطوبة بمعدل 30% ويعتبر التعرض المطول لأشعة الشمس العدو رقم واحد لجلد الإنسان البالغ إذ إن الأشعة فوق البنفسجية تؤدي تحرير بعض الجذور الحرة في طبقات الجلد الداخلية فتضعف من قدرته الدفاعية (وللتدخين اثره في ذلك ايضا) اما الغذاء فهو العامل المحدد والأهم في البنية وحيوية كاملة تضفي عليه رونقا وجمالا.
إن شيخوخة الجلد لا ترتبط بسن معينة، وهناك مجموعة من العوامل التي تلحق الضرر به، وهذا التأثير يختلف من شخص إلى آخر، إن الإكثار من الخضار وزيت الزيتون والبقول الجافة (عدس) يكسب جلد طريا ناعما قليل التجاعيد عکس من التزم بالدهون الحمراء والسكريات الذي تظهر التجاعيد مبكرا، ويبقي الغذاء انجع من الكريمات كافة.
كما تؤكد دراسة بريطانية في معهد الطب في لندن تناول المواد بالدهون والسكر بسبب التجاعيد المبكرة، وأن الإنسان يظهر أكبرسنا اذا كان دمه يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول وأن تلك التجاعيد يمكن ان تظهرنتيجة الضرر الذي تسببه مادة الكولسترول والأوعية الدموية الشعرية الموجودة تحت الجلد.
كما تبين في دراسة مختلفة أن انزيم الهيالورونيدازيساعد على اكتساب بشرة ملساء بتفکیکه لحمض الهيالورونيك، وهو من متعددات السكريات المخاطية غير المتجانسة.
• الأشعة فوق البنفسجية نوعان:
أشعة فوق بنفسجية A
وهي فعالة منذ طلوع الشمس وأكثر نفوذية في طبقات الجلد العميقة لها فهي تشكل خطرا كامنا كونها مسؤولة عن بعض التحسسات الجلدية والبقع الصيفية وكذلك بعض السرطانات،
أشعة فوق بنفسجية B
وهي أقل نفوذية من سابقتها وفعالة بشكل خاص مابين الساعة 12 والرابعة بعد الظهر.
فيتامينات للمرأة
تلعب الأغذية دورا هاما لمحافظة المرأة على جمالها ورشاقتها وصحتها بصفة عامة، ومن المعروف أن في الطبيعة من حولنا ثلاثة عشر فيتامينا يخدم كل منها وظيفة معينة في الجسم، ولكن هناك ثلاثة فيتامينات تهم المرأة بصفة خاصة وهي (ب6 – ب9 – د) و تؤثر على جسم المرأة من مرحلة المراهقة حتی سن الياس.
فيتامينات للمرأة
تلعب الأغذية دورا هاما لمحافظة المرأة على جمالها ورشاقتها وصحتها بصفة عامة، ومن المعروف أن في الطبيعة من حولنا ثلاثة عشر فيتامينا يخدم كل منها وظيفة معينة في الجسم، ولكن هناك ثلاثة فيتامينات تهم المرأة بصفة خاصة وهي (ب6 – ب9 – د) و تؤثر على جسم المرأة من مرحلة المراهقة حتی سن الياس.
فيتامين المودة ب6
وله علاقة مباشرة بنسبة الاستروجين الموجودة في الجسم فعندما ترتفع نسبة هذا الهرمون في الجسم فإنه يستهلك نسبة كبيرة من فيتامين ب6، ويصادف هذا في مرحلة البلوغ وفترة الحمل الأول وعند استخدام وسائل منع الحمل.
ومن المعروف أنه عندما تنخفض نسبة هذا الفيتامين عند المرأة الحامل فإن ذلك يسبب تقلبات في المزاج تتراوح مابين الميول للعدوانية والاكتئاب، يحدث هذا النقص في معظم الأحيان نتيجة لتناول الوجبات السريعة والمواد السكرية فقط و السلطات بمفردها.
وان هذا الفيتامين موجود كما نعلم بصفة خاصة في اللحوم والأسماك والطيور.
فيتامين الأمومة ب9
فيتامين يشارك في تركيب إرثنا الوراثي كلة لانة يوجد في نواة كل خلية، والذي يحدث أثناء فترة الحمل وفي اثناء تكون الجنين، بوتيرة مكثفة وتزداد حاجة المراة الحامل اليه بكميات كبيرة ولاسيما الأشهر الاولي حيث يستنفد الرصيد الموجود في الجسم من حامض الفوليك (وهو فيتامين ب9) وتكون النتيجة حالات من فقر الدم والتعب.
وإذا تكرر الحمل بعد المرة الأولى مرة ثانية وثالثة فان احتمال كبير بان يودي هذا الفيتامين الي ولادة طفل صغير الحجم احتمال جهازه العصبي بذلك، ولا تحتاج المرأة أكثر من 0,4 ملليغرام في اليوم من فيتامين ب9 في الحالة العادية وترتفع حاجتها من الي الضعف 0,8 ملليغرام في حالة الحمل.
يوجد هذا الفيتامين خاصة في الخضار الورقية (سبانخ, خس…) وبقية الخضراوات والفواكه، ويقول المتخصصون: ان نقص هذا الفيتامين من الجسم يبدا عند المراة في اوائل مرحلة المراهقة، واثبتت الأبحاث ان هذا لايتوافق بسهولة مع وسائل منع الحمل، لذلك ينصح اذا كانت المرأة تستخدم أقراص منع الحمل بأن تحرص على تناول طبق من السلطة الخضراء، او مجرد بضعة أوراق خس نضيفة في كل وجبة.
فيتامين المقاومة د
يتوافر هذا الفيتامين بشكل أساسي تحت تأثير أشعة الشمس عندما تسقط على الجلد حيث يتحول طليعة فيتامين د الموجودة تحته إلى فيتامين (د) فعال، نجده في بعض الأغذية مثل الأسماك والبيض والكبد و الزبدة.
وفي حال عدم التعرض إلى أشعة الشمس فإن الأغذية لا تفيد كثيرا، يقول المتخصصون: إن الفائدة التي تحصل عليها من الشمس لا يمكن تعويضها إلا بالشمس.
ولكن المعضلة الصعبة هي أن الإنسان سواء كان رجلاً أم امرأة كلما تقدم به السن يزداد ابتعاد عن الشمس (نتيجة ارتدائه الملابس لفترات زمنية طويلة أو لعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة أو عدم خروجه من المنزل المغلق..) يودي نقص فيتامين (د) إلى جعل العظام أكثر قابلية للكسور، ولا سيما في منطقة عنق الفخذ والإصابة بفقر الدم، وضعف مقاومة الجسم للأمراض والمعروف أن فيتامين (د) لا يدخل فقط في تركيب الخلايا العظمية، ولكنه يدخل أيضا في عملية نضج وتجديد الخلايا الدموية والمناعية.
ويرى المتخصصون الإفادة من هذه الفيتامينات في الغذاء المتكامل في كل مرحلة من مراحل حياة الفرد.
بعض الأفكار في مجال الجهد والطاقة
للجهد الجسدي
– يفضل السكر بطيء الاحتراق في الغذاء، إذ إنه يتحلل ببطء ويستمر بإعطاء الطاقة خلال فترة طويلة، في أثناء التمرين (عند الرياضيين) مثال النشويات بنسبة 55%.
– خلال بذل جهد عضلي أو حصول تعب مفاجئ ينصح باستهلاك السكر سريع الاحتراق، لأنه سرعان ما يمد المتنافسين بالقوة مثاله (السكاكر والعصائر والشوكولا وكذلك شرب الماء بكميات صغيرة مرات متعددة).
– يجب زيادة حصص البروتين التي تساعد على بناء العضلات وصيانتها.
– تجنب المواد الدهنية والمقالي والنقانق أو السجق.
– تناول الخضار والفاكهة والزيوت والنخالة.
الجهد العقلي
يفضل تناول المواد الدسمة التالية (زيت الصويا والذرة وعباد الشمس) حيث يوجد نوعان من الأحمال الدسمة الأساسية الضرورية لصحة الدماغ والغنية بالزنك وهي التي تساعد على تحسين الذاكرة، وتحدد أغشية الخلايا الدماغية وهما:
– حمض الفالينوليئيك.
– حمض لينوليئيك.
إن المواد الدسمة الحيوانية (ماعدا بعض دهون السمك الفوسفورية) ليس لها اي فائدة للدماغ.