الوصف:

مودافينيل المعروف كيميائيا باسم هينز هيدريل سلفينيل أسيتاميد هو منشط مركزي. تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج حالة الخدار (اضطراب مفاجئ ولا يمكن التحكم به يتميز بنوبات من النوم العميق أو التعب الذهني أو النعاس المفرط) وانقطاع التنفس أثناء النوم واضطراب نوم العمل المتقطع (اضطراب يصيب الأشخاص الذين تتغطى ساعات عملهم على ساعات نومهم). ويجري البحث في عدد من الاستخدامات الأخرى، بما في ذلك علاج مرض الزهايمر والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه. ينتمي مودافينيل إلى مجموعة من الأدوية تعرف باسم المنبهات، وهي أدوية مصممة لتعزيز حالة ذهنية من اليقظة والنشاط. أحد آليات علمها هي العمل كناهضات للمستقبلات الأدرينالينة ألفا-1 وتمارس تأثيرها المنشط للذهن والطاقة من خلال زيادة إفراز الدوبامين في الجهاز العصبي المركزي. كما يؤدي إلى تغيرات في مستويات حمض الجاما أمينوبيوتيريك والجلوتامات الموضعية.

وقد تبين أن استخدام مودافينيل كمنشط في الدراسات لديه العديد من المزايا عن الأمفيتامينات (المقويات). في البداية، يعتقد أن هذا الدواء احتمالية إدمانه أقل بكثير لأنه ينتج حالة أقل من السعادة أو النشوة. كما أنه يقدم تحفيز أقل للجهاز العصبي المركزي (تأثيرات جانبية أقل) وله تأثيرات قليلة على ضغط الدم ولا ينتج عنه أي تغيرات في أنماط النوم العادية (لا توجد آثار لتعاطي الدواء بعد إنهاء مفعوله وليس هناك حاجة للنوم في فترات أخرى غير مواعيد النوم الطبيعية) كما أنه يتمتع بدرجة أعلى من السلامة وفقًا للتجارب الإكلينيكية. يمثل هذا الدواء أهمية كبيرة حتى للجيش الأمريكي الذي يعتبره معزز للطاقة للطيارين والجنود المقاتلين الذين يحتاجون إلى العمل لفترات طويلة من الزمن دون نوم. هذا ليس بالأمر غير العادي كما قد يبدو عليه حيث استخدم الطيارون والجنود المقاتلون دواء الديكسيدرين (وهو دواء مقوي) على نطاق واسع في الماضي عندما كان النوم غير مريح. كثيراً ما أفاد الجنود الذين يتناولون مودافينيل أنهم يتمتعون بأداء إدراكي وعقلي ممتاز لمدة تصل إلى 40 ساعة بدون نوم ولديهم آثار جانبية أقل مما كان الأمر عليه مع الديكسيدرين. لقد تم اختبار مودافينيل في حالات القتال الأخيرة مثل أفغانستان والعراق ويبدو أنه جاهز للقبول الرسمي كدواء للحروب.

في الآونة الأخيرة، أصبح مودافينيل دواءً شائعًا بين الرياضيين المتنافسين. إنهم لا يستخدمونه لكي يبقوا مستيقظين، ولكن كدواء لتحسين الأداء مع خصائص منشطة ومحفزة لقدرة التحمل. قد يكون هذا النوع من الاستخدام مفاجئًا لأولئك الذين طوروا هذا الدواء، حيث أشارت التقارير الأدوية أن هذا الدواء هو دواء مقوي ضعيف النشاط وليس له خصائص منشطة قوية من شأنها تحسين الأداء الرياضي. الدراسات الحديثة تتعارض مع هذا الأمر. تظهر دراسة أجريت في كندا فائدة رياضية قوية جدًا في مودافينيل.1

خلال هذا البحث مزدوج التعمية، أعطيت جرعة من 4 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم (وهذا يعادل 200 ملجم لرجل يزن 220 رطل) من مودافينيل أو دواء وهمي لمجموعة من 15 متطوعين من الذكور. بعد ثلاث ساعات من تناول الدواء، تم إجراء تمارين هوائية على جهاز مقياس الجهد العضلي عند 85٪ VO2max (أقصى قوة هوائية) ومدة التمرين تحدد عند الإجهاد. أثناء تناول مودافينيل، كان الرجال قادرين على ممارسة التمرين لفترات أطول من الوقت (تقريبًا 30٪) وكان لديهم كمية أكبر من الأوكسجين عند الإجهاد. كما أبلغوا عن تقديرات ذاتية أقل للمجهود المبذول مما يشير إلى أن زيادة الأداء كان يرجع جزئيًا إلى إحساس أقل بالتعب أثناء التمرين.

التاريخ:

تم تطوير مودافينيل بواسطة معامل لافون في فرنسا. تمت الموافقة على بيعه في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء في عام 1998 حيث تم تقديمه تحت الاسم التجاري بروفيجيل. كما يمكن العثور على مودافينيل دوليًا تحت هذا الاسم والعديد من الأسماء التجارية الإضافية بما في ذلك موديودال وفيجيل وألرتك وموداسوميل. على الرغم من أن الدواء كان يحمل سجلًا جيدًا من السلامة، إلا أنه سرعان ما اعتبر دواءً متحمل الإدمان في الولايات المتحدة. وهو يصنف حاليًا على أنه مادة خاضعة للرقابة ضمن الجدول الرابع، وهو ما يضع مودافينيل في نفس الفئة مثل الفاليوم والزاناكس. ويهدف هذا للحد من تحويلها لأغراض غير طبية من خلال وضع عقوبات قانونية كبيرة على حيازته واستيراده. التطبيقات الطبية للدواء واسعة إلى حد ما وتشمل اضطراب نوم العمل المتقطع والذي يشير إلى اضطرابات النوم الناجمة عن تغيير أو تأخر ساعات العمل. وبالتالي، فإن الوصفات الطبية للدواء تمنح بشكل شائع من قبل الأطباء في الممارسات الطبية العامة.

أصبح مودافينيل يتمتع بشعبية كبيرة بين الرياضيين المتنافسين بين عامي 2000 و2004 قبل أن تصبح المؤسسات الرياضية على دراية بالدواء. وقد تم الكشف عن استخدامه كدواء محسن للأداء للجمهور خلال فضيحة تعاطي المنشطات المعدلة (BALCO) في عام 2004 عندما تم الكشف عن أن العديد من الرياضيين الذين أثبت أنهم يتعاطون تترا هيدرو جيسترينون كانوا يتعاطون مودافينيل أيضًا.

حظرت اللجنة الأولمبية الدولية استخدامه، وبمساعدة عدد من الباحثين تم تطوير طريقة للكشف عن هذه المادة الكيميائية في البول. يتم تنفيذ هذا الاختبار الآن كجزء من عملية فحص المنشطات القياسية على المستوى الأولمبي. اتبعت معظم الهيئات الرياضية الدولية الأخرى نهج اللجنة الأولمبية الدولية في حظر والفحص عن دواء المودافينيل. منذ ذلك الحين خسر الدواء صيته كدواء خفي لا يمكن اكتشافه، رغم أنه لا يزال يستخدم من قبل العديد من الرياضيين الذين لا يخضعون لاختبار البول للفحص عن المنشطات.

كيفية التزويد:

يتم توفير مودافينيل بشكل أكثر شيوعًا في أقراص من 100 ملجم و200 ملجم.

الخصائص الهيكلية:

مودافينيل هو منبه للجهاز العصبي المركزي مرتبط بدواء أدرافينيل. يحمل الاسم الكيميائي 2[(diphenylmethyl)sulfinyl]acetamide.

الآثار الجانبية:

عادة ما تكون الآثار الجانبية المرتبطة بدواء المودافينيل نتيجة للأنشطة التحفيزية للدواء على الجهاز العصبي المركزي وقد تشمل العصبية والأرق والقلق والنشوة وتغيرات الشخصية والإثارة. قد ينتج الدواء أيضًا اضطرابات هضمية مثل الغثيان والقيء وآلام البطن وجفاف الفم وفقدان الشهية والصداع. قد يلاحظ أيضا ارتفاع ضغط الدم أو خفقان القلب أو ظهور معدل ضربات غير طبيعي للقلب. في حالات نادرة، تم الإبلاغ عن حدوث طفح جلدي أو زيادة في الفوسفاتيز القلوي أو اختلال الحركة الطوعية.

الاستخدام:

عند استخدامه إكلينيكيًا لعلاج النعاس الشديد خلال النهار المرتبط بالخدار أو انقطاع التنفس أثناء النوم، تكون الجرعة الموصي بها عادة ما بين 200 إلى 400 ملجم في اليوم. قد يتم إعطاء الدواء مرة واحدة في الصباح أو في جرعتين مقسمتين (في الصباح وفي منتصف النهار). عندما يستخدم لتعزيز الأداء الجسدي، تكون الجرعة الفعالة النموذجية في نطاق 100-400 ملجم. غالبا ما يعطى على الأقل 2-3 ساعات قبل المنافسة الرياضية. لاحظ أن الآثار الجانبية يمكن أن تعتمد على الجرعة. ينصح عادةً ببدء استخدام الدواء بأقل جرعة فعالة ثم زيادة الجرعة 50-100 ملجم لكل تطبيق حتى يتم تحديد الجرعة المثلي.

المجالات التي يمكن أن يستخدم فيها الدواء شاسعة وتشمل في الأساس أي رياضة تركز على الأنشطة الهوائية أو التحمل. وقد يعمل أيضًا بشكل جيد مع الرياضيين الذين يركزون على الحصول على دفعات قصيرة الأمد من القوة أو السرعة (الأنشطة اللاهوائية) مثل رياضة دفع الثقل أو القفز بالزانة أو القفز الطويل. مودافينيل ليس دواء شائعًا بين لاعبي كمال الأجسام، حيث أنه يحمل قيمة قليلة مباشرة لبناء العضلات أو تقليل مستويات الدهون في الجسم. ومع ذلك، يجده البعض منشطًا فعالًا قبل التمرين، خاصة خلال الفترات التي قد يلاحظ فيها التعب أو فقدان الدافع الجسدي بعد يوم عمل طويل أو جدول شخصي مزدحم.

التوافر:

يتوفر مودافينيل حاليًا في أكثر من 24 دولة. لا يتم تحويل هذا الدواء بشكل كبير من أجل البيع في السوق السوداء كما أنه هدفاً مهمًا لعمليات تزييف الأدوية.

1 Effects of modafinil ingestion on exercise time to exhaustion. Jacobs I, Bell DG. Med Sci Sports Exerc. 2004 Jun;36(6):1078-82.