لازكس® (الفوروسيميد)
الوصف:
ينتمي الفوروسيميد إلى فئة من الأدوية تعرف باسم مدرات البول الحلقيّة والتي تتسبب في إفراز الجسم للماء والبوتاسيوم والصوديوم والماغنيسيوم والكالسيوم والكلوريد. يتم استخدامها بشكل أكثر شيوعًا لعلاج الوذمات وارتفاع ضغط الدم. مثل الأدوية الأخرى من هذا النوع، يعمل الفوروسيميد عن طريق تثبيط ناقل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد في عقدة هنلي السميكة الصاعدة وهو عبارة عن بروتين حامل يسحب الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد داخل الخلايا. هذا النمط من العمل مستقل عن أي تثبيط تجاه الألدوستيرون. مدرات البول الحلقية هي من بين أقوى مدرات البول المتوفرة ويمكن أن يكون لها تأثير كبير للغاية على مستويات السوائل والإلكتروليت في الجسم. يجب مراقبة مستويات البوتاسيوم عن كثب بشكل خاص وقد يحتاج المرضى إلى إضافة البوتاسيوم بوصفة طبية. إذا لم يتم الحفاظ على المستويات المناسبة للبوتاسيوم والإلكتروليتات الأخرى، قد تتطور مضاعفات خطيرة في القلب. وحدوث أخطاء في جرعة البوتاسيوم له عواقب وخيمة على حد سواء. لذلك من الجدير بالذكر أن الفوروسيميد يمكن أن يكون مادة خطيرة جدًا إذا استخدمت دون إشراف طبي مناسب.
الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام يستخدمون مدرات البول لعدة أغراض محددة وعادة لفترات قصيرة فقط. يمكن للرياضيين المتنافسين في الألعاب الرياضية الذين يتنافسون ضمن فئات أوزان محددة أن يستخدموا هذه الأدوية لتقليل وزن الماء في محاولة لتغيير تصنيفاتهم الوزنية. وبما أن عملية قياس الوزن تتم في كثير من الأحيان قبل يوم أو عدة أيام من المنافسة، يمكن للاعب أن ينقص وزن جسمه بشكل كبير باستخدام مدرات البول، وأن يعود إلى وزنه الطبيعي في غضون ساعات بعد التوقف عن الدواء وتعويض السوائل. وقد يوفر ذلك ميزة تنافسية قوية مما يسمح للرياضي بالمنافسة بوزن أكبر مما تم قاسيه عليه. هذه الميزة من قبل الاعبين تقريبًا بشكل عالمي من حيث ممارسات تقليل الوزن في هذه الرياضات. قد يعتمد لاعبو كمال الأجسام بشكل كبير على مدرات البول عند التحضير للمسابقات. هنا، يمكن لدواء مثل الفوروسيميد أن يخفض تركيزات المياه المخزن تحت الجلد بشكل فعال، مما يساعد على خلق مظهر أكثر تفصيلًا في لاعبي كمال الأجسام المتنافسين.
التاريخ:
تم تطوير الفوروسيميد في أوائل الستينيات. أجريت الكثير من البحوث الأولية حول هذا الدواء في أوروبا وبشكل رئيسي ألمانيا وإيطاليا. حقق الدواء نجاحا كبيرًا للغاية، وفي غضون سنوات اكتسب اهتمامًا وقبولًا في جميع أنحاء العالم كعلاج للوذمة وارتفاع ضغط الدم. على مر السنين، أصبحت مستحضرات الفوروسيميد من بين الأدوية الأكثر شعبية في مجال الطب.
يمكن أن توجد المستحضرات وحيدة المكون أو متعددة المكونات التي تستخدم هذا الدواء في جميع أنحاء العالم تقريبًا. العلامة التجارية الأكثر شهرة هي لازكس والتي تباع حاليًا في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى تحت شركة Sanofi Aventis. العدد الفعلي لأدوية الفوروسيميد المختلفة والعلامة التجارية التي تحمل اسمه من الصعب حسابها وتعدادها ولكن من المحتمل أنها بالمئات.
كيفية التزويد:
يتم توفير الفوروسيميد بشكل شائع في أقراص فموية من 20 ملجم و40 ملجم و80 ملجم ومحاليل حقن من 10 ملجم / مل.
الخصائص الهيكلية:
الفوروسيميد هو مدر للبول حلقي مشتق من حمض الأنثرانيليك. يحمل الاسم الكيميائي 4-chloro-N-furfuryl-5sulfamoylanthranilic acid
التحذيرات (الجفاف والوفاة):
الفوروسيميد هو مدر للبول قوي للغاية ويمكن أن يزيد بشكل كبير من إفراز المياه (إدرار البول) ويؤدي إلى استنفاد الإلكتروليتات. يتم وصف إساءة استخدام الأدوية المدرة للبول مثل الفوروسيميد لأغراض تحسين البنية الجسدية أو تحسين الأداء باعتبارها استخدام خطر جدًا. قد تنتج مدرات البول مستوى من الجاف وعدم توازن الإلكتروليت يهدد الحياة عند استخدامها بدون إشراف طبي مناسب. ارتبطت العديد من حالات الوفاة بسوء استخدام هذه الأدوية.
الآثار الجانبية:
قد يرتبط استخدام الفوروسيميد باختلال توازن الإلكتروليتات. قد يشمل ذلك استنزاف البوتاسيوم (نقص البوتاسيوم في الدم) والصوديوم (نقص الصوديوم في الدم) والماغنيسيوم (نقص الماغنسيوم في الدم) والكالسيوم (نقص الكالسيوم في الدم) وقلاء نقص الكلور وهو زيادة في بيكربونات الدم بسبب فقدان الكلوريد بشكل كبير. علامات اختلال توازن الإلكتروليتات تشمل جفاف الفم والعطش والضعف والخمول والنعاس وعدم الراحة وآلام العضلات والتشنجات العضلية والنوبات التشنجية وانخفاض حجم البول وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الجهاز الهضمي.
قد تشمل الآثار الجانبية الأخرى التهاب البنكرياس واليرقان وفقدان الشهية وتهيّج الفم والمعدة والتشنج والإسهال والإمساك والغثيان والتقيؤ وفقدان السمع والتخدر أو الوخز في الأطراف والدوار والدوخة والصداع وعدم وضوح الرؤية أو اضطرابات بصرية أخرى وفقر الدم ونقص الخلايا البيضاء أو عدد الصفائح الدموية والتهاب الجلد والطفح الجلدي وحكة الجلد والحساسية للضوء وانخفاض ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم وتشنج العضلات والضعف والأرق وتقلصات المثانة البولية والحمى وتجلط الدم وزيادة حمض اليوريك في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن بعض الآثار الجانبية النادرة التي وصفت بأنها تفاعلات فرط الحساسية بما في ذلك التهاب الأوعية الدموية والتهاب الكلى والتهاب الأوعية الدموية أو القنوات الليمفاوية.
الاستخدام:
عند استخدامه طبيًا لعلاج الوذمة، يتم إعطاؤه فمويًا في جرعة من 20 ملجم إلى 80 ملجم في اليوم يتم تناولها في تطبيق واحد. لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ينصح عادة بتناول 80 ملجم في اليوم ويتم تناولها في تطبيقين منفصلين من 40 ملجم يفصل بينهما 12 ساعة. يستخدم الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام هذا الدواء (خارج نطاق الاستخدامات المحددة) لفترات قصيرة جدا (عدة أيام) لتغير كمية المياه في الجسم. يتم تخصيص الجرعة وطريقة تناول الدواء على حسب الفرد وتعتمد على الأهداف المطلوبة وحالة اللاعب. تعد الأقراص الفموية هي الشكل الأكثر شيوعًا للاستخدام. عادة ما يبدأ اللاعب بجرعة منخفضة ويزيد الكمية قليلاً في الأيام التالية. التركيز الرئيسي هو حساب الجرعة المثلى وكذلك تحديد أفضل جدول لتناول الدواء على حسب العرض أو المنافسة. الجرعة الأولية هي عادة 20 ملجم إلى 40 ملجم، ونادرا ما يتجاوز الحد الأقصى للاستهلاك اليومي 80 ملجم. من أجل تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء، فإنه يستخدم عادة لمدة لا تزيد عن 4-5 أيام.
لاحظ أنه بما أن الفوروسيميد له تأثير قوي على مستويات الإلكتروليتات، فإنه عادة ما يعتبر من عوامل الأمان إضافة دواء تارك للبوتاسيوم مثل الألداكتون (السبيرونولاكتون) بدلا من الاستمرار في زيادة كمية الفوروسيميد المستخدمة. يتم إنتاج العديد من هذا النوع من مزيج الأدوية المدرة للبول على نطاق واسع لهذا السبب. إن استخدام 50 ملجم من الألداكتون و20 ملجم من الفوروسيميد هو نقطة بداية شائعة التطبيق، ويعتقد أن لها تأثير مدر للبول مماثل لاستخدام 40 ملجم من الفوروسيميد ولكن بدون نفس المستوى من فقدان البوتاسيوم. يمكن تعديل هذه الجرعة في الأيام التالية من أجل تحديد الكمية المثلى وجدول الجرعات، ولكن ينبغي ألا تتجاوز 100 ملجم / 40 ملجم في اليوم الواحد من الدواءين على التوالي. من المهم أن نتذكر أن هذه الأدوية يمكن أن تكون نشطة لعدة ساعات. قد يصبح من الصعب التحكم في تأثير الجفاف عند استخدام جدول جرعات متداخل، لذا يجب على المستخدم توخ الحذر من عدم تناول مدرات البول في عدة مرات خلال نفس اليوم.
تعتبر محاليل الفوروسيميد القابلة للحقن أشكالًا أكثر قوة بشكل كبير على أساس المليجرامات. يمكن إعطاء محاليل الفوروسيميد عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي على حسب احتياجات المريض. طريقة الحقن الوريدي هي أكثر سرعة في المفعول وتحقق مستويات أعلى بشكل ملحوظ للدواء في الدم. وبالنظر إلى أن هذا التأثير للفوروسيميد يمكن ملاحظته في غضون ثوان أو دقائق بعد إعطاؤه عن طريق الحقن، فإن التأثير يمكن التحكم فيه بشكل أسهل عند استخدام هذه الطريقة على الأقل في الظروف العادية. بما أن الحقن أكثر قوة من التناول عن طريق الفم، فمن المهم التأكيد على أنه يجب تقليل الجرعة بشكل كبير عند الحقن. الحقن العضلي هو الأكثر شيوعًا مع لاعبي كمال الأجسام والرياضيين، وعادة ما يتم إعطاؤه بجرعة 10-20 ملجم. ونادرًا ما تستخدم الجرعات التي تزيد عن 40 ملجم في اليوم الواحد في لاعبي كمال الأجسام والرياضيين.
التوافر:
يتوفر الفوروسيميد على نطاق واسع ويتم تصنيعه وبيعه تحت أسماء تجارية مختلفة في العديد من البلدان. لا يجري حاليا تقليد أي إصدار من اللازكس (أو أي مدر بول آخر) على أي نطاق واسع. على الرغم من أنه من المشكوك فيه أن يتم تداول هذه الأدوية، ولكن يجب أن تتأكد من عدم شراء الدواء في شكل أقراص 500 ملجم. تستخدم هذه الأدوية فقط في الحالات الطبية الخطيرة وتحتوي على جرعات من المحتمل أن تكون قاتلة لشخص سليم.