أريميديكس (أناستروزول)
الوصف:
أناستروزول هو دواء مضاد للأستروجين تم تطويره لعلاج سرطان الثدي المتقدم في النساء. على وجه التحديد، هذا الدواء هو الأول في فئة أحدث من مثبطات الهرمونات الفموية الانتقائية من الجيل الثالث.1 ويعمل عن طريق منع إنزيم الأروماتاز، وبالتالي منع إنتاج الأستروجين في الجسم. بما أن العديد من أشكال خلايا سرطان الثدي يتم تحفيزها بواسطة الأستروجين، فإن تقليل مستويات هذا الهرمون في الجسم قد يؤخر تطور المرض. هذا هو أيضا الاستخدام الأساسي لسيترات التاموكسيفين (نولفاديكس)، باستثناء أن نولفاديكس يمنع عمل هرمون الأستروجين عند المستقِبل، وليس إنتاجه الداخلي. يمكن أن تكون تأثيرات الأناستروزول كبيرة جدً، فجرعة يومية من 1 ملجم (عادة قرص واحد) قادرة على إنتاج كبت لهرمون الأستروجين بنسبة أكبر من 80٪ في المرضى الذين تم علاجهم. مع وجود هذا التأثير القوي للدواء على مستويات الهرمون، فعادة ما يوصف فقط للنساء بعد انقطاع الطمث. يمكن أن تظهر الآثار الجانبية مثل الهبات الساخنة وتساقط الشعر أثناء العلاج، ويمكن أن تكون أكثر حدة في المرضى قبل انقطاع الطمث. بالنسبة للرياضيين الذكور الذين يستخدمون الستيرويدات، يتم استخدام أناستروزول لتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بارتفاع مستويات الأستروجين نتيجة لاستخدام الستيرويدات البنائية الأندروجينية. بالمقارنة مع الطرق التقليدية مثل نولفاديكس وبروفيرون، فالأناستروزول أكثر فاعلية في السيطرة على الأستروجين.
التاريخ:
تم تطوير أناستروزول بواسطة شركة زنيكا للأدوية وتمت الموافقة على استخدامه في الولايات المتحدة في نهاية عام 1995. تم تطوير الدواء كعلاج مساعد جديد لسرطان الثدي القابل للاستئصال الجراحي المرضى الإناث بعد سن اليأس، وهو مجال تم استخدام التاموكسيفين فيه بكثرة. كانت هناك حاجة إلى بيانات كبيرة لتغيير متطلبات وصف الدواء بعيداً عن مثل هذا العلاج الدوائي الثابت. بعد فترة وجيزة من إطلاقه، تم التحقيق في دواء الأناستروزول كجزء من تجربة مزدوجة متعددة المراكز على نطاق واسع في روما (ATAC). قيمت الدراسة استخدام دواء الأناستروزول والتاموكسيفين، بمفردهما أو مع أدوية أخرى في 9366 امرأة بعد سن اليأس عقب إجراء جراحة استئصال سرطان الثدي. رجحت النتائج الأناستروزول على التاموكسيفين في تعزيز تراجع المرض وتحسين معدلات البقاء الشاملة. عند نشر هذه التجربة في عام 2002، ظهر الأناستروزول كمنافس جديد في سوق الأدوية المساعدة لعلاج سرطان الثدي بعد سن اليأس.2 3 وفي نفس الوقت، اكتسب الدواء أيضًا شعبية لدى لاعبي كمال الأجسام والرياضيين الذين بدأوا في ملاحظة التأثير الكابت للأستروجين الذي يسببه هذا الدواء، وذلك ظهر في التقارير غير الرسمية للاعبين آخرين وفي التجارب الإكلينيكية.
كيفية التزويد:
يتم تزويد الأناستروزول بصورة أكثر شيوعًا كأقراص 1 ملجم.
الخصائص الهيكلية:
يصنف الأناستروزول كمثبط انتقائي لاستيرويدي للأروماتاز. يحمل الاسم الكيميائي 1,3benzenediacetonitrile,a,a,a’, a’-tetramethyl-5-(1H-1,2,4triazol-1-ylmethyl).
الآثار الجانبية:
الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة باستخدام مثبطات الأروماتاز تشمل الهبات الساخنة وآلام المفاصل والضعف والتعب والتغيرات المزاجية والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وتورم الذراعين / الساقين والصداع. قد تقلل مثبطات الأروماتاز أيضًا من كثافة العظام المعدنية مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام وزيادة الكسور لدى المرضى المعرضين للأمراض. قد يستجيب بعض الأفراد أيضًا للدواء بإظهار آثار جانبية معدية معوية بما في ذلك الغثيان والقيء. يمكن لمثبطات الأروماتاز أن تضر بنمو الجنين ويجب عدم تناوله أو التعامل معه خلال فترة الحمل. عندما يؤخذ من قبل الرجال (كاستخدام خارج الوصفة الطبية) للحد من الأستروجين خلال فترات طويلة من العلاج بالستيرويدات، فقد تزيد مثبطات الأروماتاز من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية حيث تقوم بتعطيل بعض الخصائص المفيدة للأستروجين على قيم الكوليسترول. وقد أثبتت الدراسات أنه عندما يتم تناول الستيرويدات القابلة للأرمتة مثل التستوستيرون إينونثات مع مثبطات الأروماتاز، يصبح كبت مستويات الكوليسترول جيد مرتفع الكثافة أكثر وضوحًا بشكل ملحوظ. وبما أن ناهض أو مناهض مستقبلات الأستروجين النولفاديكس لا يقدم بشكل عام نفس التأثير المضاد للأستروجين (السلبي) على قيم الكوليسترول، فإنه عادة ما يفضل على مثبطات الأروماتاز للحفاظ على الأستروجين من قبل لاعبي كمال الأجسام والرياضيين المعنيين بصحة القلب والأوعية الدموية.
الاستخدام:
الأناستروزول معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء كعلاج مساعد للنساء بعد سن اليأس الذين يعانون من سرطان الثدي المبكر المعروف مستقبل الهرمونات الخاص به وكعلاج أول للنساء بعد سن اليأس الذين يعانون من سرطان الثدي النقيلي معروف أو غير معروف المستقبل وعلاج سرطان الثدي المتقدم في النساء بعد سن اليأس مع تطور المرض بعد العلاج التاموكسيفين. الجرعة المقررة في جميع الحالات هي 1 ملجم يوميًا حتى توقف تطور المرض. عندما يستخدم للتخفيف من الآثار الجانبية الأستروجينية للستيرويدات البنائية الأندروجينية عادة ما يأخذه الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام الذكور بجرعة 0.5 ملجم إلى 1 ملجم يوميًا. في بعض الحالات، يكون نصف قرص (0.5 ملجم) يوميُا كافيًا للتخفيف من تراكم الأستروجين. عندما يستخدم مع الأندروجينات القابلة للأرمتة بسهولة مثل الميثاندروستينولون أو التستوستيرون، فغالبا ما يتم القضاء على التثدي واحتباس الماء بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل استخدام الأناستروزول من كتلة الدهون والتي يمكن أيضًا ربطها بمستويات الأستروجين. يمكن أن تكون النتيجة مظهرًا أكثر تشريحًا وأكثر نحتًا للعضلات والجسد مما يجعل هذا الدواء مفضلًا في الحميات الغذائية ومراحل تخفيف الأوزان. وتجدر الإشارة إلى أن الطعام لا يبدو أنه يؤثر على امتصاص الأناستروزول، لذلك يمكن تناول الدواء مع أو بين الوجبات.
التوافر:
يتوفر الأناستروزول على نطاق واسع في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى كمنتج دوائي. كما أنه متواجد بسهولة في السوق السوداء.
1 Preclinical pharmacology of ‘Arimidex’ (anastrozole; ZD1033)–a potent, selective aromatase inhibitor. J Steroid Biochem Mol Biol 1996 Jul;58(4):439-45
2 Anastrozole alone or in combimation with tamoxifen versus tamoxifen alone for adjunctive treatment of postmenopausal women with early breast cancer. Frist results of the ATAC randomized trial. Lancet 2002; 359:2131-39
3 History and Advancement of Anastrozole in the Treatment of Breast Cancer. Edited by Aman Buzdar & Michael Baum. RSM Press, February 2003