إفيستا (رالوكسيفين هيدروكلوريد)

الوصف:

الرالوكسيفين هيدروكلوريد هو مغير انتقائي لمستقبلات الأستروجين من الجيل الثاني من عائلة البنزوثيوفين. يتشابه هذا الدواء مع التاموكسيفين من حيث التأثير حيث يقدم خصائص مناهضة لمستقبلات الأستروجين في بعض الأنسجة بينما يعمل كمنشط لمستقبلات الأستروجين في أنسجة أخرى. نقطة الاختلاف الرئيسية بين هذين الدواءين هي انتقائية الأنسجة. في حين أن الرالوكسيفين هيدروكلوريد هو مضاد قوي للأستروجين في أنسجة الثدي والرحم، إلا أنه ببدو أنه ذا نشاط أستروجيني في العظام. هذا يسمح له بحماية كثافة العظام ومحاكاة الآثار المفيدة للأستراديول الذاتي. هذا يختلف تمامًا عن التاموكسيفين، وهو مضاد للأستروجين في كل من الثدي والعظام. من حيث تأثيره كمضاد جديد للأستروجين، تمت الموافقة على الرالوكسيفين هيدروكلوريد من قبل إدارة الغذاء والدواء للوقاية والعلاج من مرض هشاشة العظام في النساء بعد انقطاع الطمث. ويجري أيضا التحقيق في العديد من الاستخدامات المحتملة الأخرى، بما في ذلك العلاج والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي والتثدي وسرطان البروستاتا ومرض ضخامة الأطراف وسرطان الرحم.

كمضاد للأستروجين، يمكن للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام استخدام هذا المركب لمكافحة الآثار الجانبية الأستروجينية التي تسببها الستيرويدات القابلة للأرمتة أو الستيرويدات الأستروجينية. التأثير السلبي الأهم بين هذه الآثار الجانبية هو التثدي وهو الغرض الذي يكون فيه الرالوكسيفين هيدروكلوريد أكثر ملاءمة من التاموكسيفين. وقد تجلى ذلك في دراسة أجريت في يوليو 2004 ونشرت في مجلة طب الأطفال، والتي بحثت في كيفية مقارنة هذين الدواءين في علاج التثدي المتكرر في مرحلة البلوغ.1 وشمل البحث مجموعة من 38 مريضًا، بمتوسط أعمار 15 عامًا يعانون من التثدي لما يزيد قليلا عن سنتين. العلاج لمدة 3 إلى 9 أشهر بأحد هذه الأدوية حقق نسبة نجاح عالية لظهور ‘بعض التحسن’ (91 ٪ مع الرالوكسيفين و86٪ مع النولفاديكس). ومع ذلك، لوحظ انخفاض كبير في التثدي لدى أكثر من ضعف عدد المرضى مع استخدام الرالوكسيفين هيدروكلوريد (86٪ مقارنة مع 41٪). نظرا لقدرته النسبية، قد يقدم الرالوكسيفين هيدروكلوريد بديلًا للجراحة لبعض حالات التثدي.

كمضاد للأستروجين، الرالوكسيفين هيدروكلوريد ينبغي أيضا أن يقدم بعض الفوائد كمركب محفز للتستوستيرون. نرى هذا التأثير واضحًا في الدراسات التي أجريت على مجموعة من الرجال الأكبر سنا (الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عامًا) حيث كانت الجرعات اليومية من 120 ملجم قادرة على زيادة التستوستيرون الحر في الدم بنسبة 20٪.2 على الرغم من أن هذه الأرقام ليست كبيرة، إلا أنها تثبت وجود تأثير مضاد للأستروجين بدلا من التأثير الأستروجيني (السلبي) عندما يتعلق الأمر بإنتاج التستوستيرون.

لذلك، قد يكون هذا الدواء ذا قيمة معينة عند استخدامه كمساعد لحقن موجهات الغدد التناسلية المشيمائية البشرية خلال برنامج استعادة التستوستيرون بعد الدورة العلاجية. أظهرت نفس هذه الدراسة أيضًا أن الرالوكسيفين هيدروكلوريد له تأثير استروجيني جزئي على الأقل على دهون الدم مما يدل على وجود اتجاه نحو خفض جميع قيم الكوليسترول (الكلي والبروتين الدهني منخفض ومرتفع الكثافة). من الصعب التمييز إذا كان هناك أي فوائد حقيقية للاعبي كمال الأجسام من الذكور عندما يتعلق الأمر باستخدام الرالوكسيفين هيدروكلوريد لمواجهة الآثار الجانبية السلبية على القلب والأوعية الدموية لاستخدام الستيرويدات. كما نوقش في ملفها التعريفي، قد يكون ذلك فائدة ملحوظة مع استخدام النولفاديكس، وهو دواء مغير انتقائي لمتقبلات الأستروجين من الجيل الأول الذي طهر أنه يقدم تحسينات في مستويات الكوليسترول مرتفع الكثافة في العديد من المرضى.

هناك بعض السلبيات لتثبيط عمل الأستروجين التي يجب معالجتها. أولا، هرمون الأستروجين هو هرمون مفيد عندما يتعلق الأمر بمستويات هرمون النمو الشبيه بالأنسولين-1. في الدراسات التي أجريت على المرضى الذين يعانون من ضخامة الأطراف والذين يعانون من فرط إفراز هرمون النمو، كان جرعة 60 ملجم من الرالوكسيفين هيدروكلوريد مرتين يوميًا قادرة على تثبيط مستويات IGF-1 بمعدل 16٪.3 من المعروف أيضًاُ أن الأستروجين يقدم تأثيرات بنائية إيجابية فيما يتعلق بزيادة تركيزات مستقبلات الأندروجين في بعض الأنسجة وتعزيز الانزيمات المشاركة في الاستفادة من الجلوكوز لنمو وإصلاح الأنسجة. هذا قد يدعم الاعتقاد بأن مضادات الأستروجين لا ينبغي أن تستخدم إلا إذا كان هناك سبب محدد للقيام بذلك. عند استخدامها للوقاية من الآثار الجانبية البسيطة (دون حدوث آثار جانبية مرئية)، قد يقلل الدواء عن غير قصد الفعالية الكلية للعلاج بالستيرويدات.

التاريخ:

تم تطوير الرالوكسيفين هيدروكلوريد بواسطة Eli Lilly & Company، ووافقت إدارة الغذاء والدواء على بيع الدواء في الولايات المتحدة في عام 1997. وكان أول استخدام له هو علاج هشاشة العظام بسبب قدرته على زيادة كثافة العظام. في عام 2007، وسعت إدارة الغذاء والدواء من الاستخدامات المحددة للدواء لتشمل الحد من مخاطر سرطان الثدي العدواني في اثنين من الفئات: النساء بعد سن اليأس الذين يعانون من هشاشة العظام والنساء بعد سن اليأس واللاتي في خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي العدواني.

اليوم، الرالوكسيفين هيدروكلوريد هو دواء مشهور إلى حد كبير في الطب الإكلينيكي وهو معتمد للبيع في أكثر من 50 دولة. تهيمن ماركة إفيستا من Eli Lilly & Company على السوق العالمية، على الرغم من وجود عدد قليل من العلامات التجارية الأخرى بما في ذلك كيتيدين وأوزيوفيم وراكسيتو (الأرجنتين) وبونماكس واسترواكت وراليستا (الهند) وأوبتروما (إسبانيا وفرنسا وايطاليا).

كيفية التزويد:

يتم تزويد الرالوكسيفين هيدروكلوريد بصور أكثر شيوعًا في أقراص 60 ملجم.

الخصائص الهيكلية:

يتم تصنيف الرالوكسيفين هيدروكلوريد على أنه مغير انتقائي لمستقبلات الأستروجين له خصائص ناهضة ومناهضة. ويحمل الاسم الكيميائي 6-Hydroxy-2(p-hydroxyphenyl)benzo[b]thien-3-yl-p-(2piperidinoethoxy)phenyl ketone hydrochloride.

التحذيرات (السكتة الدماغية):

تفرض إدارة الغذاء والدواء وجود التحذير التالي على معلومات وصف دواء إفيستا (الرالوكسيفين هيدروكلوريد): ‘تحذير: زيادة خطر الجلطات الوريدية والوفاة من السكتة الدماغية. تم الإبلاغ عن زيادة خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي مع تناول إفيستا. النساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي حالي أو قديم مع الجلطات الدموية الوريدية لا ينبغي أن يأخذن إفيستا. وقعت زيادة خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية في تجربة في النساء بعد سن اليأس مع أمراض القلب التاجية أو في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب التاجية الخطيرة. ضع في اعتبارك الموازنة بين المخاطر في النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.’

الآثار الجانبية:

تتضمن الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة باستخدام الرالوكسيفين هيدروكلوريد الهبات الساخنة والصداع والشعور بالضيق والضعف والتقلصات والوذمة والتعرق والاكتئاب وزيادة الوزن واضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وعسر الهضم والإسهال. الآثار الجانبية الأقل شيوعا تشمل ألم الثدي والنزيف المهبلي والتهاب الوريد الخثاري (التهاب الوريد المرتبط بتجلط الدم) والاضطرابات البصرية. في حالات نادرة، ارتبط استخداما الرالوكسيفين هيدروكلوريد بالسكتة الدماغية وتضيق الشرايين (نوبة عبارة من إقتفارية الأوعية) والصمة الرئوية وتجلط الأوردة العميقة وانخفاض خلايا الدم البيضاء أو تعداد الصفائح الدموية ونزيف الجهاز الهضمي العلوي والقرح. قد تسبب مضادات الأستروجين أضرارًا في الجنين ويجب عدم استخدامها أثناء الحمل. الاستخدام:

تم اعتماد الرالوكسيفين هيدروكلوريد من إدارة الغذاء والدواء للعلاج والوقاية من هشاشة العظام في النساء بعد سن اليأس وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي في النساء بعد سن اليأس المصابات بهشاشة العظام وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي في النساء بعد سن اليأس المعرضين لمخاطر عالية لسرطان الثدي العدواني. الجرعة الموصي بها هي قرص واحد 60 ملجم يعطى مرة واحدة في اليوم ولا ترتبط الجرعة بالوجبات. عندما يستخدم (خارج الاستخدامات المحددة) للتخفيف من الآثار الجانبية الأستروجينية للستيرويدات البنائية الأندروجينية، عادة ما يأخذه الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام بجرعة من 30 ملجم إلى 60 ملجم يوميًا.

التوافر:

يتوفر الرالوكسيفين هيدروكلوريد في أكثر من 50 دولة. وبجانب وجو عدد صغير من العلامات التجارية الأخرى، فإن منتج إفيستا من شركة Eli Lilly & Company هو الأكثر انتشارًا. غالباً ما يكون السعر محل قلق حيث أن الرالوكسيفين هيدروكلوريد أغلى بكثير من مضادات الأستروجين الأخرى مثل النولفاديكس والكلوميد الذين اعتاد عليها بعض لاعبي كمال الأجسام. يمكن أن يتجاوز سعر الجرعة اليومية للفرد من الرالوكسيفين هيدروكلوريد (قرص واحد) 2 دولار. هذا يجعل السعر الكلى لـ 100 جرعة يصل إلى 200 دولار أو أكثر. 100 قرص من التاموكسيفين (20 ملجم) غالبًا ما يتم بيعها مقابل 50 دولارًا تقريبًا. هذا يعادل حوالي 50 سنتًا للجرعة الواحدة أو ربع سعر الرالوكسيفين هيدروكلوريد. حتى الآن، يبدو أن الأسعار وليس توافر الدواء تمنع انتشار الرالوكسيفين هيدروكلوريد للبيع في السوق السوداء.

1 Beneficial effects of raloxifene and tamoxifen in the treatment of pubertal gynecomastia. Lawrence SE, Faught et al. J. Pediatr. 2004 Jul;145(1):71-6

2 Effects of raloxifene on gonadotropins, sex hormones, bone turnover and lipids in healthy elderly men. Eur J Endocrinol. 2004 Apr;150(4):53946

3 Raloxifene decreases serum IGF-1 in male patients with active acromegaly. Dimaraki EV, Symons KV, Barkan AL. Eur J Endocrinol. 2004 Apr;150(4):481-7