البروتين الخالي من الدهون
حظى البروتين في الآونة الأخيرة بالكثير من الاهتمام الإيجابي لدوره في التحكم في الوزن، وذلك لسبب وجيه. البروتين أكثر إشباعًا من الكربوهيدرات أو الدهون، لذا فإن تناول المزيد من البروتين بدلاً من أي من هذه العناصر الغذائية يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. كيف ذلك؟ على المستوى الأساسي، يتم هضم البروتين تدريجيًا، لذلك يبقى معك لساعات. لكن هناك المزيد. عندما تأكل أطعمة غنية بالبروتين، مثل الدجاج أو السمك، فإن أمعائك تطلق الكثير من هرمونات الشبع مثل الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1) والببتيد YY (PYY)، والذي يرسل إشارات إلى عقلك تساعد في السيطرة على الشهية. يقدم البروتين أيضًا فائدة أخرى. تستهلك هذه المغذيات طاقة أكبر للهضم من الكربوهيدرات أو الدهون، لذلك من غير المرجح أن يتخلص جسمك من الكثير من السعرات الحرارية مثل الدهون. لهذا السبب يوصي خبراء إنقاص الوزن بإدخال جزء من البروتين في كل وجبة (للحصول على اقتراحات بخصوص ذلك، انظر الجدول 3).
ضع في اعتبارك أنه عندما يتعلق الأمر بالبروتينات، فليست كلها نفس الشئ. عادةً ما يأتي البروتين من اللحوم الحمراء مثل الهامبرجر وشرائح اللحم ولحم الخنزير أو قطع لحم الضأن ويكون محمل بكمبات كبيرة من الدهون المشبعة، وهي نوع من الدهون المرتبطة بأمراض القلب. حتى أن بعض الأبحاث تشير إلى أن هذا النوع من الدهون قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وقد تكون لحوم اللانشون المعالجة مثل الدجاج أو لحم الخنزير أو الديك الرومي أكثر إشكالية. تشير الأبحاث إلى أن النترات والنتريت التي تضاف إلى هذه الأطعمة للحفاظ على نضارتها ولونها قد تؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين. علاوة على ذلك، في أواخر عام 2015، توصلت لجنة دولية من الخبراء شكلتها منظمة الصحة العالمية إلى أن اللحوم العالجة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. بدلاً من ذلك، التزم بالخيارات الصحية ذات المحتوى الأقل من الدهون المشبعة مثل الدجاج والسمك والبيض والتوفو والفول والعدس.