إمدابول (ثيومستيرون

الوصف:

ثيومستيرون هو ستيرويد يؤخذ عن طريق الفم مشتق من التستوستيرون. وهو نظير كيميائي للميثيل تستوستيرون، وعلى الرغم من هذا الارتباط إلا أن هذا الدواء نشاطه البنائي أكبر بكثير من نشاطه الأندروجيني. وبشكل أكثر تحديدًا، تظهر فحوصات المختبر القياسية أن فاعليته البنائية تزيد عن فاعليته الأندروجينية بنسبة 7.5. ملجم لكل ملجم، كما أنه أقوي في النشاط البنائي من الميثيل تستوستيرون بحوالي 4.5 مرة، في حين أنه يحتوي على حوالي 60٪ فقط من مكوناته الأندروجينية. على الرغم من أن هذه القيم قد تختلف إلى حد ما مع البشر فيما يتعلق بالقوة وفصل النشاط البنائي عن الأندروجيني، فإن مادة ثيومستيرون لا تزال في نفس الفئة التي توجد فيها الستيرويدات البنائية الشائعة مثل ستانوزولول وأوكساندرولون. ولكن هذا الدواء نادرًا ما يستخدم من قبل الرياضيين وخاصة في السنوات الأخيرة، وكان ذا قيمة كبيرة لقدرته على تعزيز الزيادات في حجم وقوة العضلات الخالية من الدهون دون إحداث احتباس للماء أو آثار جانبية كبيرة.

التاريخ:

تم وصف ثيومستيرون لأول مرة في عام 1964. 1 تم تطويره من قبل E. Merck AG، وتم تقديمه كدواء في المؤتمر العلاجي ومعرض الأدوية الألماني السادس عشر.2 أطلقت شركة Merck اسم ثيومستيرون (تيوميستيرون) على هذا الدواء، وتم بيعه في ألمانيا تحت الاسم التجاري إمدابول. تم تصميم هذا الستيرويد ليتم تناوله عن طريق الفم وتمت وصفه لجميع الأمراض الاستهلاكية وحالات الدنف. تم تطبيقه في الأساس كمادة بنائية عامة عند يكون هناك حاجة لزيادة الوزن بسبب التعرض لمرض شديد أو حالات الوهن. أصدرت شركة Merck الدواء للعامة لأول مرة في عام 1964، قائلة: ‘إن نشاطه البنائي يمثل ضعف نشاط الميثيل تستوستيرون. كما أن لديه مؤشر بنائي أندروجيني مواتٍ للغاية ويقال إنه لا يظهر أي آثار جانبية مؤلمة أو قشرية معدنية.’

بعد إطلاق الدواء في ألمانيا، سيتم إنتاج الثيومستيرون بواسطة شركة AB Drago في السويد وسيباع تحت اسم بروتابول.

كما ستقوم شركة Merck ببيعه لفترة وجيزة في إسبانيا تحت اسم فيتابونيفين فورت، وهو عبارة عن مستحضر فيتامين يحتوي على ثيومستيرون ومكونات أخرى. كان يستخدم فيتابونيفين فورت لعلاج فقدان القوة مع الشيخوخة وضمور العضلات الخالية من الدهون وهشاشة العظام. هذا المستحضر يحتوي أيضًا على البروميلين وهي عبارة عن إنزيمات مركزة محللة للبروتينات مستخرجة من نبات الأناناس وتستخدم للمساعدة في هضم البروتينات من الطعام. خارج أوروبا، تم إنتاج الدواء بشكل أكثر ندرة. وكان المستحضر الوحيد الموجود هو الإيمدابولين الذي تنتجه مختبرات تشوجاي في طوكيو في اليابان. ومنذ ذلك الحين، تمت إزالة جميع مستحضرات ثيومستيرون من التجارة ولم يعد الدواء متاحًا للرياضيين كمنتج تجاري.

كان ثيومستيرون نادر الاستخدام في الوسط الرياضي. في حين أنه كان متاحًا، إلا أنه شهد استخداما قليلًا جدا من قبل الرياضيين الأوروبيين وذلك بسبب إمداده المحدود للغاية. وقد اختفي تماما من الولايات المتحدة. قبل ثلاثين عاما، تم علاج لاعبي كمال الأجسام الأمريكيين على أساس الشائعات التي كانت تحوم حول الثيومستيرون وكيف كان هذا الستيرويد النادر والشهير بمثابة أقوي الستيرويدات البنائية. ومع ذلك، لم يتمكن أي شخص من الحصول على دورة توضح تأثيره، وهو ما يزيد من قوة الأسطورة. لم يكن يعرف الكثير عن هذا المركب في الغرب في ذلك الوقت وحتى هيكله الكيميائي كان أمرًا محيرًا. يذكر دان دوشاين في كتابه ستيرويدات تحت الأرض النسخة الثانية أن ‘هذا الثيومستيرون المحير كان يتم كتابته دائمًا في قمة البحث باعتباره أكثر المنشطات الواعدة فعالية بدون أي آثار جانبية أندروجينية. أخبروني إذا وجدتم أي شيء عنه.’ ولم تناقشه إلا كتب قليلة أخرى فقط.

على الرغم من وجود القليل من ردود الفعل الحقيقية حول هذا الستيرويد على مر السنين التي يمكن الرجوع إليها، هناك ما يكفي من المعلومات عن خصائصه الدوائية لخلق صورة أكثر اكتمالاً مما كنا عليه من قبل. كما هو مفصّل أعلاه، تم اختبار خصائصه البنائية والأندروجينية وأثبت أنها مواتية تماماً. كما أظهرت الدراسات التي نشرت في عام 1966 أن ثيومستيرون كان أكثر فعالية من الجرعات المتساوية من الميثيل تستوستيرون أو الميثاندروستينولون أو أسيتات الميثينولون لمكافحة الأعمال الهدمية للعلاج بالكورتيكوستيرويد على كتلة العظام.3

ومع ذلك، فإن تأثيراته تتشابه مع تأثيرات العوامل البنائية القوية الأخرى، ولم يتم العثور على أي شيء غير عادي حياله. في حين أن ثيومستيرون قد يكون بالفعل دواء فعال ذو ميول منخفضة لإحداث التأثيرات الجانبية، فإنه بالتأكيد ليس بالنقاوة التي أشيعت عنه منذ ثلاثين عامًا. ببساطة، هو ستيرويد يحتفظ بخصائص مواتية جدا إذا كان المرء يبحث عن ستيرويدات لبناء الأنسجة في المقام الأول (في مقابل الستيرويدات الأندروجينية)، وسيعمل بطريقة مشابهة جدا للأنافار (أوكساندرولون) لمعظم المستخدمين.

كيفية التزويد:

لم يعد ثيومستيرون متوفرًا كدواء وصفة طبية. عندما تم تصنيعه، كان يأتي على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم.

الخصائص الهيكلية:

ثيومستيرون هو شكل معدل من التستوستيرون. ويختلف من خلال 1) إضافة مجموعة الميثيل في ذرة الكربون 17 ألفا، والتي تساعد على حماية الهرمون أثناء تناوله عن طريق الفم و2) إضافة مجموعتين من ثيو أسيتيل، أحدما في ذرة الكربون الأولي والأخرى في ذرة الكربون السابعة، والتي تمنع عملية الأرمتة وتمنع نشاط إنزيم 5 -ألفا المختزل وتحول نسبة النشاط البنائي إلى الأندروجيني لصالح الأول (البنائي). عزز ثيومستيرون بشكل كبير من القدرة البنائية بالنسبة للميثيل تستوستيرون، مع انخفاض النشاط الأندروجيني.

الآثار الجانبية (الأستروجينية):

ا تتم أرمتة الثيومستيرون في الجسم، وليس له نشاط أستروجيني كبير. ليس من الضروري استخدام مضادات الأستروجين عند استخدام هذا الستيرويد، لأن التثدي يجب ألا يكون مصدرًا للقلق حتى بين الأفراد الحساسين. وبما أن الاستروجين هو السبب المعتاد في حدوث احتباس الماء، فإن الكلوستيبول يحقق بدلاً من ذلك شكلاً خاليًا من الدهون ولا يوجد خوف من احتباس السوائل الزائدة تحت الجلد. هذا الأمر يجعل هذا الستيرويد مواتيًا لاستخدام خلال مراحل تخفيف الوزن عندما يكون احتباس المياه الدهون من المخاوف الرئيسية.

الآثار الجانبية (الأندروجينية):

على الرغم من تصنيفه كستيرويد بنائي، لا يزال هناك احتمال لظهور الآثار الجانبية الأندروجينية مع هذه المادة. وهذا قد يشمل حالات البشرة الدهنية وحب الشباب ونمو شعر الجسم أو الوجه. يمكن أن تؤدي الستيرويدات البنائية الأندروجينية إلى فقدان الشعر الذكوري. يتم تحذير النساء من الآثار الترجيلية المحتملة بسبب الستيرويدات البنائية الأندروجينية. وقد تشمل خشونة الصوت وعدم انتظام الدورة الشهرية وتغيرات في نسيج الجلد وشعر الوجه وتضخم البظر. بالإضافة إلى ذلك، إن إنزيم 5-ألفا المختزل لا يقوم باستقلاب الثيومستيرون، لذلك لا يتأثر نشاطه الأندروجيني النسبي بالفيناسترايد أو الدوتاستيرايد.

لاحظ أن الثيومستيرون هو ستيرويد له نشاط أندروجيني منخفض نسبيًا بالنسبة لنشاطه في بناء الأنسجة، مما يجعل الدرجة العتبية للآثار الجانبية الأندروجينية القوية أعلى مقارنة بالعديد من الأدوية ذات نشاط أندروجيني أكبر مثل التستوستيرون أو الميثاندروستينولون أو الفليوكسي ميسترون.

الآثار الجانبية (السمية الكبدية):

الثيومستيرون هو مركب من مركبات C-17 ألفا المؤلكلة. هذا التغيير يحمي الدواء من التعطيل بواسطة الكبد، مما يسمح لنسبة عالية جدا من الدواء بالدخول إلى مجرى الدم بعد تناوله عن طريق الفم. يمكن أن تكون ستيرويدات C-17ألفا المؤلكلة ذات سمية كبدية. قد يؤدي التعرض لها لفترات طويلة إلى تلف الكبد. في حالات نادرة قد يتطور اختلال وظيفي يهدد الحياة. من المستحسن زيارة الطبيب بشكل دوري خلال كل دورة علاجية لمراقبة وظائف الكبد والصحة العامة. عادة ما يقتصر تناول ستيرويدات C-17 ألفا المؤلكلة على 6-8 أسابيع، في محاولة لتجنب زيادة الاجهاد الكبدي

ينصح باستخدام مكملات إزالة السموم من الكبد مثل ليفر ستابل أو ليف-52 أو اسينشيال فورت عند استخدام أي ستيرويدات بنائية أندروجينية لها سمية كبدية.

الآثار الجانبية (القلب والأوعية الدموية):

يمكن أن يكون للستيرويدات البنائية الأندروجينية آثارًا ضارة على الكوليسترول في الدم. وهذا يشمل الميل إلى خفض قيم البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد) وزيادة قيم البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) والتي قد تحول التوازن بين مستويات البروتين الدهني مرتفع ومنخفض الكثافة في الاتجاه الذي قد يسبب زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين. يعتمد التأثير النسبي للستيرويدات البنائية الأندروجينية على دهون الدم على الجرعة وطريقة الإعطاء (فموي أم حقن) ونوع الستيرويد (قابل للأرمتة أم غير قابل للأرمتة) ومستوى مقاومة الاستقلاب الكبدي. على الرغم من عدم دراسته على نطاق واسع في البشر، إلا أن الفعالية النسبية العالية والطبيعة غير القابلة للأرمتة للثيومستيرون تشير إلى أنه من المحتمل جدًا لهذا الدواء أن يقوم بتغيير نسب الدهون بشكل سلبي مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. الستيرويدات البنائية الأندروجينية قد تؤثر سلبًا على ضغط الدم والدهون الثلاثية وتقلل من استرخاء بطانة الأوعية الدموية وتحفز حدوث تضخم البطين الأيسر، وكل هذه الآثار تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب (الذبحة القلبية).

للمساعدة في الحد من إجهاد القلب والأوعية الدموية ينصح بالحفاظ على برنامج التمارين المنشطة للقلب والأوعية الدموية والحد من تناول الدهون المشبعة والكولسترول والكربوهيدرات البسيطة تمامًا خلال فترة العلاج بالستيرويدات البنائية الأندروجينية. كما ينصح بتناول زيوت السمك (4 جرام يوميًا) واستخدام تركيبة طبيعية من الكولسترول ومضادات الأكسدة مثل ليبيد ستابل أو منتج بمكونات مماثلة.

الآثار الجانبية (كبت التستوستيرون):

جميع الستيرويدات البنائية الأندروجينية عندما تؤخذ بجرعات كافية لتعزيز اكتساب العضلات فمن المتوقع أن يحدث كبت لإنتاج التستوستيرون الداخلي. وبدون تدخل المواد المحفزة للتستوستيرون، فمن المتوقع أن تعود مستويات هرمون التستوستيرون إلى الوضع الطبيعي في غضون 1-4 أشهر من توقف الدواء. لاحظ أن قصور الغدد التناسلية مع نقص موجّهة الغدد التناسلية طويل الأجل يمكن أن يتطور بشكل ثانوي لتعاطي الستيرويدات مما يستدعي التدخل الطبي.

الآثار الجانبية المذكورة أعلاه ليست شاملة. لمزيد من التفاصيل حول الآثار الجانبية المحتملة، راجع قسم التأثيرات الجانبية للستيرويدات في هذا الكتاب

الاستخدام (عام):

تشير إرشادات وصف الأدوية عمومًا بأنه يمكن تناول الستيرويدات الفموية مع أو بدون وجبات الطعام. عموما لا يعتبر الفرق في التوافر الحيوي كبيرًا. ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2016 على الأطفال حديثي الولادة أن امتصاص الأوكساندرولون يمكن أن يتحسن بشكل كبير عندما يذوب مباشرة في الدهون (الجلسريدات الثلاثية متوسطة السلسلة).4 إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، فإن تناول هذا الستيرويد عن طريق الفم مع وجبات الطعام قد يكون أكثر فائدة.

الاستخدام (للرجال):

تقع الجرعات الفعالة لأغراض تحسين البنية الجسدية أو تحسين الأداء في نطاق 15-25 ملجم في اليوم ويتم تناوله لمدة لا تزيد عن 6 إلى 8 أسابيع لتقليل الإجهاد الكبدي. مع هذا الدواء يمكن أن يرى الفرد زيادات كبيرة في كتلة العضلات الخالية من الدهون وزيادة القوة وزيادة التشريح العضلي وزيادة الوعائية (التدفق الدموي). الثيومستيرون هو نوع من الستيرويد متعددة الاستخدامات بشكل عام ويمكن أن يتم تكديسه بشكل جيد مع أنواع الستيرويدات البنائية الأخرى القابلة للحقن مثل البريموبولان أو الديكا دورابولين خلال مراحل تخفيف الوزن أو مع ستيرويدات أندروجينية أقوي قابلة للأرمتة مثل التستوستيرون أو البولدينون خلال مراحل التضخيم. حقيقة أن مستويات الأستروجين ستبقى منخفضة تجعل هذا الدواء مواتيًا جدًا خلال مراحل تكثيف التمارين أو التحضيرات للمسابقات. وعلى الرغم من أن مكوناته منخفضة النشاط الأندروجيني والأستروجيني، إلا أنها قد تضع العديد من المستخدمين الأكثر حساسية لهذا الدواء عرضة لخطر فقدان الرغبة الجنسية وحتى الآثار الجانبية الخمولية. يتم تصحيح هذا في كثير من الأحيان عن طريق إضافة بعض المركبات الأخرى القابلة للأرمتة أو الأكثر نشاطًا أندروجينيًا (التستوستيرون هو العلاج المفضل).

الاستخدام (للسيدات):

تقع الجرعات الفعالة لأغراض تحسين البنية الجسدية أو تحسين الأداء في نطاق 5 ملجم في اليوم ويتم تناوله لمدة لا تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع لتقليل فرصة حدوث التأثيرات الجانبية الترجيلية. لاحظ أنه في حين أن ثيومستيرون هو ستيرويد قوي النشاط البنائي مقارنة بالنشاط الأندروجيني، فإن الآثار الجانبية لا تزال ممكنة الحدوث ويجب متابعتها بعناية.

التوافر:

لم يعد الثيومستيرون متوفرًا كدواء وصفة طبية.

1 Anabolic and androgenic efficacy of thio-substituted androstanes. Kraft, Hans Guenther et al. Merck AG, Darmstadt, Germany. ArzneimittelForschung (1964), 14:328-30.

2 Conference Reports: Therapy Congress and Pharmaceutical Exhibition. Angew. Chem. Internat. Edit. Vol. 4 (2) 1965.

3 Anticatabolic effect of steroids with anabolic activity. Luecker P.E. Merck AG, Darmstadt, Germany, Androgens Norm Pathol Cond. Proc. Symp. Steroid Horm., 2nd (1966). Meeting date 1965. 164-7..

4 Congenit Heart Dis. 2016 Jun 3. Use of Oxandrolone to Promote Growth in Neonates following Surgery for Complex Congenital Heart Disease: An Open-Label Pilot Trial. Burch PT, Spigarelli MG et al.