بولفورتين (نيكوتينات التستوستيرون)
الوصف:
نيكوتينات التستوستيرون هي شكل حقن من الأندروجين الذكري الرئيسي التستوستيرون. يستخدم هذا المركب مجموعة كيميائية غير عادية لزيادة النشاط الحيوي للتستوستيرون، وهي حمض النيكوتينيك. يعرف حمض النيكوتينيك أيضًا باسم النياسين، وهو فيتامين مشهور من عائلة فيتامينات B المركبة. يستخدم النياسين في بعض الأحيان كإستر مع أدوية أخرى لتحسين الحرائك الدوائية للدواء الذي يتم توصيله للجسم، على الرغم من أنه لا يُعرف إلا القليل عن استخدامه مع حقن الستيرويدات الأندروجينية. وباعتباره تستوستيرون قابل للحقن، فمن المؤكد أن نيكوتينات التستوستيرون هو دواء فعال في بناء العضلات وزيادة قوتها.
التاريخ:
تم تطوير نيكوتينات التستوستيرون في الأصل في الولايات المتحدة في عام 1962، ولكنها معروفة أكثر كمنتج دوائي تجاري من قبل شركة لاناشير هيلميتل GmbH في النمسا. تم بيعه إلى سوق الأدوية النمساوي خلال الستينيات والسبعينيات تحت اسم بولفورتين. لا توجد علامات تجارية أخرى من هذا الدواء موجودة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل هذا الدواء شكلًا نادرًا جدًا من التستوستيرون. ونتيجة لذلك، أصبح هناك قدر كبير من الغموض حول هذا الستيرويد. قام العديد من لاعبي كمال الاجسام الأميركيين بتحديد بولفورتين كدواء يستخدم فقط من قبل مجموعة من نخبة الرياضيين الأوروبيين ونسبوا وجود مستوى غير عادي من القوة البنائية لهذا المركب. في الواقع، كان هذا ببساطة أحد حقن إسترات التستوستيرون المختلفة له نفس القدرة البنائية بشكل نسبي مثل أدوية التستوستيرون الأخرى. في نهاية المطاف، لم تستمر نيكوتينات التستوستيرون طويلًا في سوق الدواء النمساوي وأصبح مجرد أسطورة بحلول حقبة الستيرويدات حيث كانت الستيرويدات في أوائل الثمانينيات والتسعينيات متساوية تمامًا.
كيفية التزويد:
لم تعد نيكوتينات التستوستيرون متاحة تجاريًا. عند كان يتم إنتاجها، كانت تتوفر على شكل أمبولات 1 مل تحتوي على 50 ملجم / مل من الستيرويد معلق مائي.
الخصائص الهيكلية:
نيكوتينات التستوستيرون هي شكل معدل من التستوستيرون حيث تم إرفاق مجوعة إستر حمض الكربوكسيلي (حمض 3- بيريدين كربوكسيلك) لمجموعة 17 بيتا هيدروكسيل. الأشكال المؤسترة من التستوستيرون هي أقل قطبية من التستوستيرون الحر ويتم امتصاصها ببطء أكبر من منطقة الحقن. وبمجرد دخوله في مجرى الدم، يتم إزالة الإستر لتكوين التستوستيرون الحر (النشط). تم تصميم الأشكال المؤسترة من التستوستيرون لإطالة نافذة التأثير العلاجي بعد تناول الدواء مما يسمح بعمل جدول حقن أقل تكرارا مقارنة بحقن الستيرويدات الحرة (غير المؤسترة).
الآثار الجانبية (الأستروجينية):
يتم أرمتة التستوستيرون بسهولة في الجسم إلى استراديول (الأستروجين). إن إنزيم الأروماتاز (الإنزيم المكون للأستروجين) هو المسؤول عن هذا الاستقلاب لهرمون التستوستيرون. ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل زيادة احتباس الماء وزيادة الدهون في الجسم والتثدي. التستوستيرون يعتبر ستيرويد متوسط النشاط الأستروجيني. وقد يكون من الضروري استخدام مضادات الأستروجين مثل سيترات الكلوميفين أو سيترات التاموكسيفين لمنع الآثار الجانبية للأستروجين. يمكن للفرد أن يستخدم مواد مثبطة للأروماتاز مثل آريميدكس (أناستروزول)، والتي تتحكم في الأستروجين بشكل أكثر كفاءة من خلال منع تكوينه. يمكن أن تكون مثبطات الأروماتاز مكلفة للغاية بالمقارنة مع مضادات الأستروجين، وقد يكون لها أيضا آثار سلبية على دهون الدم.
سوف تحدث الآثار الجانبية للأستروجين اعتمادًا على الجرعة، فمع الجرعات العالية (فوق المستويات الطبيعية للعلاج) من التستوستيرون، يكون هناك احتمالًا أكبر يتطلب الاستخدام المتزامن لمضادات الأستروجين أو مثبطات الأروماتاز. بما أن احتباس الماء وفقدان التشريح العضلي تأثيران شائعان مع الجرعات الأعلى من التستوستيرون، فإن هذا الدواء عادة ما يعتبر اختيارًا سيئًا للنظام الغذائي أو مراحل تخفيف الوزن خلال التدريب.
نشاطه الأستروجيني المتوسط يجعله أكثر مثالية لمراحل بناء العضلات حيث أن احتباس الماء الإضافي سيدعم قوة الأنسجة العضلية وكبر حجم العضلات ويساعد على خلق بيئة بنائية قوية وجيدة.
الآثار الجانبية (الأندروجينية):
التستوستيرون هو الأندروجين الذكوري الرئيسي المسؤول عن الحفاظ على الخصائص الجنسية الذكورية الثانوية. من المرجح أن تؤدي المستويات المرتفعة من التستوستيرون إلى تأثيرات جانبية أندروجينية بما في ذلك ظهور البشرة الدهنية وحب الشباب ونمو شعر الجسم والوجه. الرجال الذين لديهم استعداد وراثي لفقدان الشعر (الصلع الوراثي) قد يلاحظون تسارع ظهور الصلع ذكري الشكل. أولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء تساقط الشعر قد يجدون ديكانوات الناندرولون خيارًا أكثر راحة، وهو نوع من الستيرويدات ذات النشاط الأندروجيني الأقل. يتم تحذير النساء من الآثار الترجيلية المحتملة من الستيرويدات البنائية الأندروجينية وخاصة مع أندروجين قوي مثل التستوستيرون. قد تشمل هذه التأثيرات خشونة الصوت وعدم انتظام الدورة الشهرية وتغيرات في نسيج الجلد ونمو شعر الوجه وتضخم البظر.
في الأنسجة المستهدفة المستجيبة للأندروجين مثل الجلد وفروة الرأس والبروستاتا يعتمد ارتفاع مستوي النشاط الأندروجيني النسبي للتستوستيرون على اختزاله إلى الديهدروتستوستيرون. إن إنزيم 5 ألفا المختزل هو المسؤول عن هذا الاستقلاب لهرمون التستوستيرون. والاستخدام المتزامن لمثبطات إنزيم 5 ألفا المختزل مثل الفيناسترايد أو الدوتاستيرايد سوف يتداخل مع تفعيل التستوستيرون في المواقع المحددة، مما يقلل من ميل أدوية التستوستيرون لإنتاج تأثيرات جانبية أندروجينية. من المهم أن نتذكر أن كل من التأثيرات البنائية والأندروجينية تتم بوساطة عن طريق مستقبل الأندروجين العصاري الخلوي. الفصل التام للخصائص البنائية عن الأندروجينية للتستوستيرون غير ممكن، حتى مع تثبيط إنزيم 5-ألفا المختزل.
الآثار الجانبية (السمية الكبدية):
التستوستيرون ليس له تأثير سمي على الكبد، سمية الكبد أمر غير محتمل الحدوث. فحصت إحدى الدراسات إمكانية حدوث السمية الكبدية بجرعات عالية من التستوستيرون بإعطاء 400 ملجم من الهرمون يوميًا (2800 ملجم في الأسبوع) إلى مجموعة من الذكور. تم تناول الستيرويد عن طريق الفم بحيث يتم الوصول إلى تركيزات أعلى من الدواء في الأنسجة الكبدية بالمقارنة مع الحقن العضلي. تم إعطاء الهرمون يوميًا لمدة 20 يومًا ولم ينتج عن ذلك أي تغيرات كبيرة في قيم إنزيمات الكبد بما في ذلك الألبومين والبيليروبين وناقلة أمين الألانين والفوسفاتيز القلوية.
الآثار الجانبية (القلب والأوعية الدموية):
يمكن أن يكون للستيرويدات البنائية الأندروجينية آثارًا ضارة على الكوليسترول في الدم. وهذا يشمل الميل إلى خفض قيم البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد) وزيادة قيم البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) والتي قد تحول التوازن بين مستويات البروتين الدهني مرتفع ومنخفض الكثافة في الاتجاه الذي قد يسبب زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
يعتمد التأثير النسبي للستيرويدات البنائية الأندروجينية على دهون الدم على الجرعة وطريقة الإعطاء (فموي أم حقن) ونوع الستيرويد (قابل للأرمتة أم غير قابل للأرمتة) ومستوى مقاومة الاستقلاب الكبدي. الستيرويدات البنائية الأندروجينية قد تؤثر سلبًا على ضغط الدم والدهون الثلاثية وتقلل من استرخاء بطانة الأوعية الدموية وتحفز حدوث تضخم البطين الأيسر، وكل هذه الآثار تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب (الذبحة القلبية).
يميل التستوستيرون إلى أن يكون له تأثير أقل بكثير على عوامل خطر صحة القلب والأوعية الدموية من الستيرويدات الاصطناعية. ويرجع ذلك جزئياً إلى إمكانية استقلابه في الكبد، مما يسمح له بتأثير أقل على التحكم الكبدي للكولسترول. تساعد أيضًا عملية أرومتة التستوستيرون إلى استراديول في التخفيف من التأثيرات السلبية للأندروجين على دهون الدم. في أحد الدراسات، وجد أن 280 ملجم أسبوعيًا من استر التستوستيرون (إينونثات) له تأثير طفيف ولكن ليس له دلالة إحصائية على البروتين الدهني مرتفع الكثافة بعد 12 أسبوعًا، ولكن عند استخدام مثبطات الأروماتاز معه لوحظ انخفاض شديد (بنسبة 25٪).2 الدراسات التي استخدمت 300 ملجم أسبوعًا من استر التستوستيرون (إينونثات) لمدة عشرين أسبوعًا دون استخدام مثبطات الأروماتاز أظهرت انخفاضًا بنسبة 13٪ فقط في البروتين الدهني مرتفع الكثافة، في حين أن مع جرعة 600 ملجم كان الانخفاض 21٪.3 وينبغي النظر للأثر السلبي لمثبطات الأروماتاز قبل إضافة هذا الدواء إلى العلاج بالتستوستيرون.
بسبب التأثير الإيجابي للأستروجين على دهون الدم، فإن سيترات التاموكسيفين أو سيترات الكلوميفين يفضل استخدامها على مثبطات الأروماتاز لأولئك القلقين حيال صحة القلب والأوعية الدموية، لأنها تقدم تأثيرًا استروجينًا جزئيًا في الكبد. هذا يسمح لهم بتحسين مستويات الدهون وتعويض بعض الآثار السلبية للأندروجين. مع جرعات من 600 ملجم أو أقل في الأسبوع، يصبح التأثير على مستوي الدهون ملحوظًا ولكن ليس كبيرًا، مما يجعل استخدام مضادات الأستروجين (بهدف حماية القلب) غير ضروري. كذلك فشلت جرعات الـ 600 ملجم أو أقل في الأسبوع في إحداث تغييرات كبيرة في مستوي البروتين الدهني منخفض الكثافة ومنخفض الكثافة جدًا والدهون الثلاثية وصميم البروتين الشحمي B / C-III وبروتين سي التفاعلي وحساسية الأنسولين، وكل ذلك يشير إلى التأثير الضعيف نسبيًا على عوامل خطر صحة القلب والأوعية الدموية.4 عادة ما تعتبر حقن استرات التستوستيرون أكثر الستيرويدات البنائية الأندروجينية أمانًا عند استخدامها بجرعات معتدلة.
للمساعدة في الحد من إجهاد القلب والأوعية الدموية ينصح بالحفاظ على برنامج التمارين المنشطة للقلب والأوعية الدموية والحد من تناول الدهون المشبعة والكولسترول والكربوهيدرات البسيطة تمامًا خلال فترة العلاج بالستيرويدات البنائية الأندروجينية. كما ينصح بتناول زيوت السمك (4 جرام يوميًا) واستخدام تركيبة طبيعية من الكولسترول ومضادات الأكسدة مثل ليبيد ستابل أو منتج بمكونات مماثلة.
الآثار الجانبية (كبت التستوستيرون):
جميع الستيرويدات البنائية الأندروجينية عندما تؤخذ بجرعات كافية لتعزيز اكتساب العضلات فمن المتوقع أن يحدث كبت لإنتاج التستوستيرون الداخلي. التستوستيرون هو الأندروجين الذكري الرئيسي، ويقدم ردود فعل سلبية قوية على إنتاج التستوستيرون الذاتي. وبالمثل، سيكون للأدوية التي تعتمد على التستوستيرون تأثير قوي على التنظيم الخافض لهرمونات الستيرويدات الطبيعية. وبدون تدخل المواد المحفزة للتستوستيرون، فمن المتوقع أن تعود مستويات هرمون التستوستيرون إلى الوضع الطبيعي في غضون 1-4 أشهر من توقف الدواء. لاحظ أن قصور الغدد التناسلية مع نقص موجّهة الغدد التناسلية طويل الأجل يمكن أن يتطور بشكل ثانوي لتعاطي الستيرويدات مما يستدعي التدخل الطبي.
الآثار الجانبية المذكورة أعلاه ليست شاملة. لمزيد من التفاصيل حول الآثار الجانبية المحتملة، راجع قسم التأثيرات الجانبية للستيرويدات في هذا الكتاب.
الاستخدام (عام):
من المعروف أن بولفورتين يستخدم جزيئات كبيرة الحجم، ويتطلب حقنًا بإبرة كبيرة جدًا (20 عيار). تصميم هذا الستيرويد هو أن كريستال الستيرويد تشكل مستودعًا في العضلة بعد الحقن، حيث تذوب ببطء بمرور الوقت. يمكن أن تؤدي الحقن إلى تهيج وألم واحمرار موضعي. على الرغم من أن هذه الطريقة فعالة لتوصيل التستوستيرون، فإن راحة المريض لم تكن على النحو الأمثل مع هذه التركيبة.
الاستخدام (للرجال):
كما هو الحال مع حقن التستوستيرون، فإن الجرعة التراكمية الأسبوعية من 200-400 ملجم تكون كافية لتعزيز زيادة كتلة العضلات وقوتها. يمكن تقسيم هذه الجرعة إلى 2-3 مرات حقن منفصلة في الأسبوع. ستكون الجرعات الأعلى من 400 ملجم في الأسبوع أكثر صعوبة بالنظر إلى الجرعة المنخفضة نسبيا لهذا الستيرويد عند توافره (50 ملجم/مل).
الاستخدام (للسيدات):
في الطب الإكلينيكي الحديث، نادرًا ما تستخدم مركبات التستوستيرون مع النساء. لا ينصح باستخدام نيكوتينات التستوستيرون في النساء لأغراض تحسين البنية الجسدية أو تحسين الأداء بسبب طبيعته الأندروجينية القوية وميله إلى إنتاج تأثيرات جانبية ترجيلية.
التوافر:
لم تعد نيكوتينات التستوستيرون متاحة كدواء وصفة طبية.
1 Enzyme induction by oral testosterone. Johnsen SG, Kampmann JP
Bennet EP, Jorgensen F. 1976 Clin Pharmacol Ther 20:233-237.
2 High-density lipoprotein cholesterol is not decreased if an aromatizable androgen is administered. Friedl K, Hannan C et al. Metabolism 39(1)(1990):69-74
3 Testosterone dose-response relationships in healthy young men. Bhasin S, Woodhouse L et al. Am J Physiol Endocrinol Metab 281 (2001):E1172-81.
4 The effects of varying doses of T on insulin sensitivity, plasma lipids, apolipoproteins, and C-reactive protein in healthy young men. Atam Singh, Stanley Hsia, et al. J Clin Endocrinol Metab 87 (2002):136-43.